دعت كل من بريطانيا وفرنسا في بيان مشترك، يوم أمس الخميس، حلفاء الأسد إلى إنهاء حصار حلب “الكارثي” مؤكدتين أن “وحدها روسيا يمكنها إقناع نظام بشار الأسد بوضع حد للحرب”، فيما حذر المبعوث الأممي إلى سوريا، استيفان دي مستورا من تدهور الوضع الإنساني في حلب.
وقال وزيرا خارجية بريطانيا “بوريس جونسون” وفرنسا “جان مارك إيرولوت” في بيان مشترك بعد لقائهما في العاصمة الفرنسية باريس إن “حصار هذه المدينة حيث يعلق حوالي 300 ألف شخص، يجعل من المتعذر استئناف مفاوضات السلام”.
وأكد الوزيران أن آثار حصار حلب “كارثية ويمكن أن تؤدي إلى مغادرة لاجئين جدد” ودعوا “رسميا حلفاء نظام الأسد إلى وقف فوري للعمليات”.
وطلب الوزيران “العودة بشكل كامل وعاجل، لتطبيق اتفاق وقف المعارك، وأن يتم التقدم باتجاه إرساء سلطة انتقالية تملك صلاحيات تنفيذية كاملة”، وأكد الوزيران أنه “لن يكون هناك حل سياسي دائم ولا عودة للاستقرار في سوريا، طالما استمر ذبح المدنيين السوريين”.
ومن جهته، أعرب استيفان دي ميستورا، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لسوريا، عن قلقه من الوضع المتدهور في حلب وخاصة الإنساني، محذراً من أن الوقت ينفد، قبل أن تتحول حلب إلى أكبر منطقة محاصرة في سوريا.
وقال دي مستورا في مؤتمر صحفي عقده في جنيف أن اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا حول الشأن الإنساني الذي عقد اليوم الخميس لا يحمل أخباراً جيدة على مستوى إيصال المساعدات للمتضررين في سوريا، وخاصة المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، منوها بانتظار انعكاس تفاهمات موسكو وواشنطن على الأرض، وأيضاً انتظار جولة المحادثات الجديدة القادمة بين الأطراف السورية.
وذكر دي مستورا أن السلع الأساسية في مناطق المعارضة بحلب لا تكفي سوى لمدة من أسبوعين إلى ثلاثة.. مبيناً أن السبب الرئيسي حالياً لصعوبة إيصال المساعدات هو القتال وليس الحصول على الموافقات بتحرك القوافل.
وكان بشار الأسد قد أصدر في وقت سابق يوم أمس الخميس عفوا على كافة المسلحين الذين يلقون السلاح، في الوقت الذي باتت فيه كافة أحياء حلب بشمال سوريا محاصرة تماما منذ 17 تموز/يوليو، وبالتوازي أعلنت روسيا بدء “عملية إنسانية واسعة النطاق” في حلب مع إقامة ممرات إنسانية للمدنيين والمسلحين الذين يستسلمون، فيما نفت مصادر ميدانية تحقق أي شيء من هذه الإعلانات.