قامت قوات الأسد والمليشيات اللبنانية والإيرانية الداعمة لها، اليوم الثلاثاء، بمحاولة جديدة لاقتحام مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق تحت غطاء من القصف المكثف، إلا أن الثوار تصدوا لها وأجبروها على التراجع، بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد والمليشيات.
أما في الغوطة الشرقية، فقد تمكن مقاتلو “جيش الإسلام”، خلال معركة أطلقها مساء أمس، ضد قوات الأسد تحت مسمى “ذات الرقاع”، من السيطرة على جامع بدر وكازية المرج وكتلة مباني مطلة على مطار المرج العسكري، ثم انسحب عناصر “جيش الإسلام” من جميع المواقع المذكورة، بحسب وكالة “مسار برس”.
وقد أسفرت المعارك بين الجانبين عن مقتل حوالي 20 عنصرا من قوات الأسد، وإصابة آخرين، كما استهدف الثوار معاقل قوات النظام في منطقة جسرين بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة.
هذا فيما تصدى الثوار، في وقت سابق، لمحاولة قوات الأسد التسلل على جبهة أتستراد دمشق حمص الدولي وقتلوا عددا من عناصرها، وتزامن ذلك مع قصف جوي ومدفعي على بلدات حوش الضواهرة والشيفونية والنشابية وعين ترما ومسرابا والأشعري وحرستا والريحان في الغوطة الشرقية، ما أوقع جرحى من المدنيين.
وشن طيران النظام الحربي غارات استهدفت حي جوبر بعدة صواريخ أحدثت دمارا كبيرا في المنطقة تلاها قصف مدفعي عنيف دون سقوط إصابات، كما استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية أراضي السهل والطريق الواصل بين بلدتي خان الشيح وزاكية ما أدى إلى ارتقاء طفلة من مدينة زاكية وأنباء عن إصابات بين الفلاحين الذين يعملون في حقولهم.
كما شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية استهدفت بالقنابل العنقودية وبصواريخ شديدة الانفجار مخيم خان الشيح ومحيطه، أدت إلى ارتقاء شهيد بالإضافة لسقوط أربعة جرحى ودمار كبير بالمنازل والمحال التجارية للمدنيين من أبناء المخيم كما قامت قوات النظام بقصف مدفعي استهدف مزارع خان الشيح، واستهدف طيران النظام المروحي بلدة الدرخبية وقرية مغر المير دون سقوط إصابات
من جهة أخرى، تعرض قائد “فيلق الرحمن” التابع للثوار “أبو النصر” مع عضوي مجلس قيادة “الفيلق” “أبو نعيم وأبو علام” لمحاولة اغتيال فاشلة نفذها مجهولون، وتمكن الثوار من القبض على بعضهم والتحقيقات ما تزال جارية معهم.