اعتبر “أيمن الأسود” عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري أن الانتصارات التي حققها الثوار وكتائب المعارضة وفصائلها على جبهات حلب قلبت الموازين على الأرض لصالح فك الحصار عن المناطق المحاصر ولصالح المعارضة ومفاوضات الحل السياسي.
وقال الأسود: إن الأسد “الصغير” وداعموه اعتادوا، قبل كل جولة مفاوضات مرتقبة، أن يشن حملة عسكرية لتحقيق “انتصارات” على الأرض تقوي موقفه التفاوضي، محاولاً إقناع العالم أن الميدان العسكري هو ملعبه، وأن له اليد الطولى في سوريا متى وأنّى أراد.
وحيث إن جولةً جديدةً من المفاوضات المرتقبة في جنيف تلوح في الأفق، حسب ما أدلى به مؤخراً المبعوث الأممي استيفان دي مستورا، كانت شهية “الصغير” هذه المرة كبيرة جداً، ذلك أن إعادة سيطرته على ثاني أكبر المدن في سوريا وعاصمتها الاقتصادية، حلب، تعني الكثير وتحمل في طياتها رسائل على أكثر من صعيد، وطبعاً بتخطيط وتنفيذ روسي، لكن السحر انقلب على الساحر، بحسب الأسود.
وأكد عضو الأمانة العامة أن التعاون منقطع النظير بين الفصائل المسلحة المعارضة، والهمة العالية التي صاحبت عملياتها في حلب كان له الفضل في فك الحصار المفروض على المدينة، الأمر الذي بعث الأمل من جديد في شرايين أكثر من 300 ألف مدني كانوا سيموتون جوعاً لو استمر الحصار، وسيشكلون ورقة ابتزاز قوية بيد “الصغير” إياه، لكن بطولات هؤلاء الصناديد أحبطت ذلك.
أما على صعيد التفاوض، قال الأسود، لا أرى أن الجولة القادمة ستكون حاسمة لصالح المفاوضين باسم الشعب السوري، حتى مع تغير مجريات الأحداث لصالح الثوار في حلب، إلا أنها ستكون ذات بعد معنوي مهم، في حال نجح هؤلاء في استثمار هذا الانجاز وجعله ورقة بيدهم لا عليهم.
وأشار عضو الأمانة العامة في تيا رالغد السوري إلى إن الموقف الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة وروسيا، لم ولن يتغير في القريب العاجل على الأقل، وطالما أن العالم لم يحسم أمره بعد تجاه المأساة السورية فلن يكون هناك حل، وستبقى الأسلحة الروسية تعيث قتلاً وتدميراً حتى تجد من يلجمها ويضع حداً لعربدتها.