انتقدت دولة الإمارات العربية المتحدة قيام حزب الله الإرهابي بإغلاق مشفى الشيخ خليفة بن زايد الذي يقدم خدماته للاجئين السوريين، والواقع بين بلدتي شبعة والهبارية جنوب لبنان، والمزود بأحدث التقنيات والتجهيزات الطبية، مما أدى إلى حرمان أهالي المنطقة والمناطق المجاورة واللاجئين من الخدمات الاستشفائية العاجلة والضرورية.
وعبرت الإمارات عن أسفها لعدم تعاون السلطات الرسمية اللبنانية مع مساعيها لإعادة تشغيل المشفى، والذي جاء تشغيله أساسا استجابة للنداءات الإنسانية التي أطلقتها الحكومة اللبنانية والمنظمات الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين.
كما جددت دولة الإمارات تأكيدها على الاستمرار في نهجها الإنساني للاجئين والشعب اللبناني الشقيق، داعية الحكومة اللبنانية إلى بذل المزيد من الجهود لإعادة تشغيل المشفى لأغراضه الإنسانية.
وكانت إدارة “المشروع الإماراتي لدعم لبنان وإعماره” قد أعلنت انتهاء مرحلة تشييد مشفى الشيخ خليفة بن زايد بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 77 مليون درهم (21 مليون دولار أمريكي)، والبدء في المرحلة الأخيرة والخاصة بتركيب الأجهزة والمعدات الطبية في المشفى.
ومن جهته، قال النائب بمجلس النواب اللبناني، معين المرعبي، إن مشفى الشيخ خليفة بن زايد يعتبر هبة كريمة من القيادة والشعب الإماراتي، وأن تنظيم “حزب الله” يرفض فتح المشفى على الرغم من أن أقرب مستشفى للمنطقة يستغرق ساعتين على الأقل للوصول إليه سواءً في صيدا أو النبطية، أما في فصل الشتاء وعند تغطية الجليد للمنطقة من الممكن أن يستغرق ثلاثة أيام وهذا ما يتسبب في وفاة مصابين في حوادث الطرق أو قصف الطائرات الإسرائيلية على الجنوب أو المرضى.
وأكد النائب اللبناني، أن المشفى يخدم ما بين 80 ألفًا إلى 100 ألف مواطن ولاجئ في الجنوب، ولا يمكن الاستمرار أو البقاء من قبل سكان المنطقة إلا حال توافرت سبل المعيشة الكريمة لهم وأهمها وجود مشفى يخدم المنطقة ومجهز بأحدث الأجهزة الطبية، ولكن هذا لا يتفق مع السياسة الممنهجة لحزب الله الذي يسعى لتهجير السنة والدروز من المنطقة لفرض فكره على القرى المجاورة للحدود، فالحزب يريد أن يكون سكان المنطقة من الشيعة وليس من السنة أو الدروز.
وأشار المرعبي إلى أنه لا يمكن لأي عقل بشري أن يتخيل رفض فصيل يتبع فكرًا أيًا كان نوعه لافتتاح مشفى يخدم قرى محرومة من الخدمات بسبب الحصار والحرب والتهديد”.