أعلنت مصادر بريطانية رسمية أن لندن ستستقبل عددا كبيرا من اللاجئين، بينهم سوريون وأفغان، من مخيم كاليه للاجئين في فرنسا خلال أيام، وذلك بعد إعلان باريس عن إغلاق المخيم بشكل نهائي ومطالبتها لندن بتحمل “حصصها” من الجهود الإنسانية الأوروبية.
وأوضحت المصادر أن “مسؤولين فرنسيين وبريطانيين بدأوا بالفعل بتسجيل الأطفال الموجودين دون مرافق في مخيم غابة كاليه الموجود في فرنسا، والذين يأملون باللحاق بأقاربهم في بريطانيا”.
وركز المسؤولون في البداية على الصغار دون مرافق، والذين لهم حق الانضمام لأقاربهم وفقا للتشريع الأوروبي.
ووفقا للتشريع الأوروبي، فإن طلب اللجوء يجب أن يكون لأول بلد آمن يصله الشخص، ولكن الأطفال يمكنهم نقل طلب لجوئهم لبلد آخر إذا كان يعيش به أعضاء من أسرهم.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، إن “حكومتها تتحرك بسرعة، وإنها تريد إحضار أكبر عدد ممكن من الأطفال لبريطانيا قبل إغلاق السلطات الفرنسية للمخيم”.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد قال في وقت سابق إن مخيم كاليه للاجئين “سيتفكك بشكل كامل ونهائي”، على أمل التوجه إلى بريطانيا، مطالباً لندن بتحمل “حصصها” من الجهود الإنسانية.
ويرغب المهاجرون في دخول بريطانيا، لكن حكومة لندن تعتبر أنه يتعين عليهم تقديم طلبات اللجوء في البلد التي دخلوا منها بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.
ومخيم “كاليه” موجود على الحدود الفرنسية البريطانية حيث تواصل السلطات الفرنسية أعمال تفكيكه وإزاله، وذلك بعد أن كسبت معركة قضائية لإزالة جزء من المخيم، رغم معارضة العديد من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لذلك.