هولاند يؤكد أن تعزيز الأسد لمكاسبه العسكرية يعزز التطرف

اعتبر الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أن السعي وراء إحراز “مكاسب عسكرية” لصالح  نظام الأسد “يعزز التطرف”، ولا يزيد إلا من حدة الاستقطاب في سوريا والمنطقة في إشارة منه للغارات الروسية والدعم الروسي اللامحدود للنظام.

وجدد هولاند خلال كلمة ألقاها بقصر الإليزيه مع وزير خارجيته جان مارك ايرولت أمام شخصيات ثقافية ومنظمات من مجتمع المدني الفرنسي تسعى لإحلال السلام في سوريا دعوته “لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا، وإعلان وقف إطلاق النار بشكل عاجل”.

كما شدد هولاند على أن “الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار في سوريا يمر من خلال الحوار السياسي”.

من جانبه أكد وزير الخارجية والتنمية الدولية ايرولت، أن بلاده ستواصل مساعيها من أجل زيادة ضغط المجتمع الدولي على النظام السوري وحلفائه.

كما أكد وزير خارجية فرنسا لنظيره الروسي في اتصال هاتفي مواصلة الحوار مع موسكو وضرورة الخروج من المأزق في سوريا.

وكان هولاند قد حث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل اقرار وقف اطلاق النار في سوريا، وذلك من خلال اتصال هاتفي بين الثلاثة، حيث تواجه روسيا انتقادات واتهامات حول قيامها باستهداف حلب، وسط مطالبات دولية لها بممارسة “ضغوطات” على النظام السوري من أجل وقف أعمال القتال والعنف ضد المدنيين.

وكانت فرنسا قد قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار والأعمال العدائية في حلب ووقف الغارات الجوية والطلعات الجوية العسكرية، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحاصرين في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بحلب، معتبرة ان كل من يرفض التصويت على القرار سيكون متهما بارتكاب “جرائم حرب”، إلا أن روسيا استخدمت حق النقض “الفيتو” بشأنه ما ترتب عليه إلغاء الرئيس بوتين زيارة كانت مقررة إلى باريس، متهما فرنسا بتأجيج هستيري معادي لروسيا وبالخضوع للولايات المتحدة.

كما انتقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في وقت سابق، إدارة أوباما مستغربا خشية واشنطن استخدام القوة لوقف إراقة الدماء في سوريا فيما هي حريصة جدا على ممارسة القوة الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمعاقبة الشركات الأوروبية.

تعليقات الفيسبوك