الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران الهدنة التي أعلنتها روسيا إيجابية

وصفت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إعلان روسيا عن وقف إطلاق النار لمدة 8 ساعات في مدينة حلب بأنها “خطوة إيجابية” لكنها “غير كافية” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي المدينة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “استيفان دوجاريك” إن “أي وقف للمعارك إيجابي للسكان، ولكن نحتاج إلى توقف أطول من أجل إدخال المساعدات إلى المدينة التي تتعرض لقصف شديد”.

وكانت هيئة الأركان الروسية قد أعلنت، يوم أمس الاثنين، عن “هدنة إنسانية” في حلب مدتها 8 ساعات ستبدأ يوم الخميس المقبل، من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة.

من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي “فديريكا موغيريني” في ختام اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن إعلان روسيا عن وقف النار لمدة 8 ساعات في حلب “خطوة إيجابية” إلا أنها قد لا تكون كافية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة.

وأضافت موغيريني إن “التقييم الأخير من وكالات الإغاثة يشير إلى الحاجة إلى 12 ساعة، ولذلك يجب العمل على التوصل إلى أرضية مشتركة”.

وسبق أن ندد الاتحاد الأوروبي بالقصف الذي يستهدف حلب، داعيا روسيا والنظام إلى وقف القصف، واصفا مايجري في المدينة بأنه “يرقى لجريمة حرب”.

وعلقت واشنطن على الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن سوريا الذي تم التوصل إليه في 9 أيلول/سبتمبر الماضي، والذي قضى بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى حلب إلا أن الهدنة فشلت وسط تبادل التهم بين الأطراف بخرقها.

هذا فيما تعيش أحياء حلب الشرقية أحداثاً دموية، جراء قصف مكثف ومعارك أدت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة عقب انهيار اتفاق التهدئة ووقف الأعمال العدائية، في وقت تحاول قوات النظام، بمساندة الطيران الروسي، اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، في ظل تبني عدد من الدول الغربية موقفا متشدداً من موسكو، وسط اتهامات وانتقادات لها بمواصلة قصفها الأحياء السكنية معتبرة ذلك “جريمة حرب”.

تعليقات الفيسبوك