انتقدت وزارة الخارجية الروسية، يوم أمس الاثنين، التهديدات الأمريكية الجديدة وتلويحها بفرض عقوبات جديدة محتملة على موسكو ردا على التطورات في سوريا واصفة هذا الإجراء بأنه “غير لائق”.
حيث قارن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، تلويح واشنطن بفرض عقوبات جديدة ضد موسكو بردود أفعال الكلاب التي أجرى عليها العالم الروسي الكبير إيفان بافلوف تجارب الانعكاس الشرطي.
وأكد ريابكوف على أن العقوبات المحتملة الجديدة ضد روسيا “لن تبقى بلا رد” لكنه اعتبر أن مثل هذا السلوك “غير لائق” لأي دولة تعتبر نفسها قادرة على تحقيق أهداف سياستها الخارجية”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت أن الحلفاء الغربيين يدرسون فرض عقوبات على أهداف اقتصادية في روسيا وسوريا، بسبب حصار مدينة حلب.
وأكد ريابكوف على ضرورة مواصلة المحادثات بشأن سوريا بصيغة “لوزان”، مبيناً أن المشاركين في محادثات لوزان بحثوا استخدام النموذج الذي يعتمد على أفكار دي ميستورا حول فتح الممرات الإنسانية وتحديد المعايير لإيصال المساعدات”.
ورجح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مواصلة المباحثات حول سوريا، على غرار اللقاء الدولي الذي عقد في مدينة لوزان السويسرية يوم السبت الفائت حول الملف السوري.
وانتهى اجتماع لوزان، الذي تم بمشاركة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وتركيا وقطر والأردن ومصر وإيران والعراق والمبعوث الأممي إلى سوريا، دون نتائج تذكر في حين تحدث الوزيران كيري ولافروف عن “طرح أفكار جديرة بالاهتمام”.
هذا فيما أعلنت هيئة الأركان الروسية عن “هدنة إنسانية” في حلب ستبدأ اعتباراً من يوم الخميس المقبل من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة، وذلك في ظل تبني عدد من الدول الغربية موقفا متشدداً من موسكو، على خلفية اتهامات لها بمواصلة قصفها لأحياء حلب الشرقية.
وكان دي ميستورا قد طالب “فتح الشام” بالخروج من مدينة حلب حفاظا على أرواح المدنيين هناك، في إطار مبادرة، معلنا استعداده للتوجه شخصيا لمرافقة خروج المسلحين، الأمر الذي أيدته موسكو، فيما رفضت المعارضة هذه المبادرة مطالبة بإقالة الموفد الأممي من منصبه.