جدد مجلس الوزراء السعودي موقفه الثابت من سوريا ووحدتها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، مشدداً خلال جلسته المنعقدة في الرياض، يوم أمس الاثنين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أهمية “التوصل إلى حل سلمي يضمن إنهاء هذه الأزمة وفقاً لما تضمنه بيان جنيف (1) وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
وتطرق المجلس إلى مشاركة المملكة في الاجتماع الدولي الذي بحث الأزمة السورية، والذي عُقد في مدينة لوزان السويسرية، وسط استمرار النظام السوري وحلفائه في تعطيل العملية السياسية، وتقويض أسسها ومتطلبات نجاحها عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء سوريا، ولاسيما في حلب، في تحدٍ سافر للقانون الدولي والإنساني.
كما عبّر المجلس عن ترحيب المملكة بـ”تحرير بلدة دابق من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، مشيداً بما حققه الجيش السوري الحر مدعوماً بالقوات التركية ضمن عمليات “درع الفرات” من انتصار على التنظيم، ما يعد خطوة مهمة في طريق دحر الإرهاب”.
وكانت فصائل معارضة قد تمكنت من السيطرة على بلدتي صوران ودابق الاستراتيجيتين بريف حلب الشمالي عقب معارك مع تنظيم داعش، وذلك ضمن إطار عملية “درع الفرات” المدعومة تركيا.
حيث تمكن الثوار من السيطرة على مواقع استراتيجية مهمة تتبع لتنظيم داعش وسيطروا على بلدات احتيملات وصوران ودابق بشكل كامل بعد تمهيد بالقصف المدفعي على المنطقة وبغطاء جوي تركي، والذي انتهى بانسحاب قوات داعش ودخول الثوار إلى مناطق وبلدات احتيملات وصوران ودابق وتلالين والصالحية والحميدية والمسعودية واسنبل، يوم الأحد الفائت.