دي ميستورا: إذا لم يتم التوصل إلى حل خلال شهرين لن يبق لمدينة حلب أي وجود

أكد المبعوث الدولي “استيفان دي ميستورا” على أهمية مسألة وقف الأعمال العدائية في حلب في سياق المباحثات حول الأزمة السورية، مشددا أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل بحلول كانون الأول/ديسمبر فلن يكون لمدينة حلب أي وجود.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ اليوم الثلاثاء، وقال دي ميستورا إن “هناك احتمالات لتطبيق بعض الصيغ من أجل تجنب أن تنتهي مدينة حلب مثل داريا، أو المعضمية، أو أماكن أخرى. حلب لها وضع رمزي خاص. الخطر هو أن نبدأ بالحديث عن كل شيء تحت السماء، وننسى الأولوية الحاسمة التي يتعين إيلاؤها لحلب”.

وأشار المبعوث الدولي إلى أنه تحقق بعض من التقدم في محادثات لوزان، فيما كانت مناقشات لندن هامة، أملا في أن تتحد الآراء الأوروبية لا سيما حول مدينة حلب، والتي تشكل لأوروبا قيمة رمزية، وللأمم المتحدة قضية حيوية، حيث يعيش 275 ألف شخص في مناطق وأحياء شرق حلب، كما يعاني الذين يعيشون في غربها.

وقال دي ميستورا إن المحادثات تشكل أولوية بالنسبة للأمم المتحدة، وأكد أنه من الصعب تصور وجود مناقشات عادية منتظمة حول سوريا، تترك ببساطة مسألة مدينة حلب، والتي وصفها بـ”الأيقونة” تحت القصف، فيما يعيش 100 ألف طفل هناك، ويتعذر الوصول الإنساني لأكثر من شهر.

وأضاف دي ميستورا “لذلك أي نوع من المناقشات يتجاهل حلب سيحاسبنا عليه التاريخ. أنا لست إنسانا متشائما، أنا لدي تصميم، ولكني قلق أحيانا إزاء حقيقة أنه إذا أضعنا أي نوع من الفرص لإحداث تغيير، سيحاسبنا التاريخ. لا ينبغي لقضية الموصل أن تتضارب مع الأولوية قضية مدينة حلب، بعبارة أخرى إذا كان العالم يراقب الموصل، يتعين ألا ينسى حلب”.

تعليقات الفيسبوك