قال مقاتلون من فصائل المعارضة السورية إنهم يرفضون أي انسحاب من مدينة حلب، متعهدين بمواصلة القتال، وذلك على خلفية إعلان روسيا وقف الضربات الجوية يوم الخميس المقبل حتى يتسنى للمقاتلين المغادرة والفصل بينهم وبين مقاتلي “جبهة النصرة”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن زكريا ملاحفجي المسؤول السياسي لتجمع “فاستقم كما أمرت” التابع للجيش السوري الحر، والذي يتخذ من حلب قاعدة له، إن “الفصائل ترفض الخروج بالمطلق والاستسلام”.
ومن جانبه أيضا، قال القيادي في حركة “أحرار الشام” الإسلامية بمدينة حلب، الفاروق أبو بكر، إن “مقاتلي المعارضة سيواصلون القتال”. مضيفا “نحن عندما حملنا السلاح في بداية الثورة لندافع عن شعبنا الأعزل عاهدنا الله ألا نتركه حتى نسقط هذا النظام”، نافيا وجود “أي إرهابي في حلب”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال في وقت سابق إن الهدنة التي أعلنت عنها موسكو في مدينة حلب، والتي ستدخل حيز التنفيذ يوم الخميس المقبل، تهدف إلى فصل المعارضة عن “جبهة النصرة”.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” أن وقف إطلاق نار دائم في حلب ممكن، ولكن بشروط منها إخراج “جبهة النصرة” من الأحياء الشرقية للمدينة، كما أن الأمر يتطلب موافقة أطراف متعددة.