أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية عن تمديد الهدنة الإنسانية في مدينة حلب المقرر تنفيذها اليوم الخميس لمدة 3 ساعات إضافية لتصبح 11 ساعة، وذلك كاستجابة لطلبات المنظمات الدولية التي اعتبرت أن هدنة من ثمان ساعات غير كافية.
وقال رئيس دائرة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية اللواء “سيرغي رودسكوي” إن قرار تمديد الهدنة جاء بعد تلقي العديد من الطلبات من منظمات دولية، ماسيسمح لممثلي الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري بتأمين خروج المرضى والمصابين والأشخاص المرافقين وكذلك المدنيين من المدينة”.
مؤكدا أنه تم إبلاغ المسلحين وسكان حلب الشرقية بالممرات الإنسانية من خلال إلقاء أكثر من 150 ألف منشور، وأنه سيتم إلقاء 300 منشور آخر مساء اليوم. مشيرا إلى أنه ستتم مراقبة سير وقف العمليات القتالية في المدينة بواسطة طائرات من دون طيار وكاميرات ثبتت في الممرات الإنسانية، وأنه ستبث العملية مباشرة على موقع وزارة الدفاع الروسية.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قد أكد أن موسكو مستعدة لتمديد وقف الضربات الجوية في سوريا بعد أن علقت القوات الجوية الروسية والسورية قصفها يوم الثلاثاء لمدينة حلب.
وأضاف بوتين خلال محادثاته يوم أمس الأربعاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين إن بلاده تقترح الإسراع بتبني دستور جديد في سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية.
من جهتها، أعلنت فصائل المعارضة أنها لن تستجيب للعرض الروسي بالخروج من حلب، وأنها ستواصل القتال والدفاع عن المدينة لعدم ثقتها بروسيا ونظام الأسد.
وكان المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية “غينس لارك” قد أكد أن الهدنة التي أعلنت عنها موسكو غير كافية، قائلا إن الفرق المكلفة بنقل المساعدات الإنسانية إلى حلب بحاجة “إلى 48 ساعة على الأقل”، وذلك فضلا عن وجود مئات المرضى والجرحى العالقين في شرق حلب الذين ينتظرون فرصة الخروج للعلاج.
وتقدر الأمم المتحدة أن 275 ألف مدني محاصرون في أحياء حلب الشرقية، وأنهم يعيشون ظروفا إنسانية قاسية مع اشتداد الغارات الجوية والقصف المدفعي اليومي والحصار الخانق وتعذر إدخال المساعدات الإنسانية منذ ثلاثة أشهر.