اعتبر منذر آقبيق، الناطق باسم تيار الغد السوري، أن “وقف القصف على أحياء حلب الشرقية هو خطوة في الاتجاه الصحيح”.
وقال آقبيق في حديث مع “إيلاف” لقد قلنا سابقا إن تدمير المدينة فوق رؤوس أهلها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون حربا على الاٍرهاب وإنما حربا على الشعب”، معتبرا أن “هذه الخطوة يجب أن تتبعها خطوات أخرى ومن كافة الأطراف”.
ورأى الناطق باسم تيار الغد السوري أنه “أولا من جانب روسيا يجب أن تكون الهدنة دائمة وليس كما أعلن عنها ليوم أو اثنين. فمن غير المعقول أن يكون قتل أطفال حلب مقبولا يوم الأحد وغير مقبول يوم الجمعة”، مشددا على أن “قتل الأبرياء بالقصف الجوي وباستخدام عدة أصناف من الأسلحة واستخدام العنف يجب أن يتوقف في كافة الأيام”.
ورأى آقبيق أنه “من طرف إيران يجب عليها سحب ميليشياتها الطائفية العراقية واللبنانية من حلب. ومن طرف نظام الأسد يجب عليه السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب الشرقية، أما من طرف المعارضة يجب اتخاذ خطوات جدية نحو إخراج فصيل جبهة فتح الشام من حلب، بدون التنازل عن الدفاع عن حلب من قبل الفصائل الأخرى، والبدء بخطوات فصل الفصائل نفسها عن تلك الجبهة المرتبطة بتنظيم القاعدة في المناطق الاخرى. وفي حال نجاح تلك الخطوات يمكن تعميم الهدنة على مناطق اخرى، بكافة الالتزامات على الأطراف المذكورة أعلاه”.
وقال آقبيق إنه في نهاية المطاف، ظهر جليا لكافة الأطراف ومنذ فترة طويلة أن من يعتقد بإمكانية حسم هذه الحرب عسكريا هو واهم، بل يجب معالجة جذر الصراع وهو سياسي ويتعلق بطموح الشعب السوري في التغيير الديموقراطي. لذلك فإن اتباع خطوات من أجل السلام وإعادة إطلاق المفاوضات السياسية في جنيف هو الحل المنطقي الوحيد الذي يجنّب الشعب السوري مزيدا من الضحايا و الدمار والمآسي الانسانية”.