استدعت وزارة الخارجية الروسية السفير البلجيكي لدى موسكو وسلمته أدلة على تورط سلاح الجو البلجيكي بقصف قرية حساجك بريف حلب ما تسبب بسقوط ضحايا من المدنيين، الأمر الذي نفته بلجيكا وطالبت على إثره الجانب الروسي أن يتراجع رسميا عن هذه الاتهامات.
وأكدت عدة وسائل إعلامية أن الخارجية الروسية سلمت الدبلوماسي البلجيكي أدلة على تورط طائرتي “إف 16” تابعتين للسلاح الجو البلجيكي في الهجوم، والبيانات الخاصة بتحليقهما، كما سلمت وزارة الدفاع الروسية نفس البيانات للملحق العسكري البلجيكي في موسكو.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية “اللواء ايغور كوناشينكوف” إن المعطيات المتوافرة لدى الوزارة تكشف دون أي التباس أن طائرات من سلاح الجو البلجيكي قامت بقصف بلدة حساجك في محافظة حلب.
من جانبها، شددت وزارة الدفاع البلجيكية على نفي مشاركة أي من طائراتها الحربية في الغارة على حساجك. وجاء في بيان أصدرته الوزارة البلجيكية يوم أمس الجمعة أن أرقام التعرف عبر الاتصال اللاسلكي التي اعتبرها الجانب الروسي تابعة للمقاتلتين اللتين ضربتا حساجك، لا تتناسب مع أي طائرة من طائرات سلاح الجو البلجيكي.
وتابعت الوزارة أنها تنتظر أن يتراجع الجانب الروسي رسميا عن الاتهامات التي سبق له أن وجهها إلى سلاح الجو البلجيكي.
من جهتها، اتهمت القيادة العامة للجيش العربي السوري تركيا بالقصف وحذرت من أنها ستتعامل مع أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي وستقوم بإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة”.
وفي بيان لها أشارت القيادة العامة للجيش العربي السوري إلى أن “نظام أردوغان أقدم على ارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها أكثر من 150 من المدنيين الأبرياء باستهداف الطيران الحربي التركي قرى وبلدات حساجك والوردية وحسية وغول سروج وسد الشهباء واحرص وأم حوش في ريف حلب الشمالي”، لافتة إلى أن “هذا العدوان التركي الذي استهدف المواطنين الأبرياء يعد تطورا خطرا من شأنه أن يزيد في تعقيد الموقف”.