قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن “الهجوم الذي تشنه القوات العراقية بدعم أمريكي لتحرير الموصل، يشبه تماما الهجوم الذي تشنه القوات السورية بدعم روسي لتحرير حلب”.
وأوضح لافروف خلال حديث له يوم أمس الثلاثاء في منتدى بالعاصمة الروسية موسكو “بالأمس سألت جون كيري هاتفيا: ماذا يجري في الموصل؟ فقال إنهم يعدون لعملية تحرير هذه المدينة من الإرهابيين” مضيفا “وفي حلب أيضا يجب تحرير المدينة من الإرهابيين”.
واعتبر لافروف الذي أجرى، أول أمس الاثنين، مباحثات هاتفية مع كيري “في الموصل يحصل بالضبط ما نقوم به في حلب. التحالف الأمريكي يحذر السكان ويطلب منهم المغادرة. بالضبط كما في حلب، لقد تمت تهيئة ممرات إنسانية” لمغادرة المدينة.
ويشن الجيش العراقي هجوما واسع النطاق لتحرير الموصل آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها مقاتلو تنظيم داعش في العراق، مدعوما بتحالف تقوده واشنطن، حيث شن يوم الاثنين سلسلة غير مسبوقة من الغارات الجوية على أهداف في المدينة ومحيطها.
لكن بحسب الوزير الروسي فإن نظيره الأمريكي قال إن الوضع “مختلف تماما”، مضيفا بحسب ما نقل عن كيري قوله “في الموصل خططنا كل هذا بشكل مسبق في حين في حلب لم تخططوا لشيء والمدنيون يعانون”. وتابع لافروف “لكن تقديرات الأمم المتحدة تقول إنه إذا تمت عملية الموصل كما هو مقرر، وهذا ما سيحصل، فإن عدد اللاجئين الذين سيغادرون منازلهم في المدينة سيتراوح بين مئات الآلاف ومليون” شخص.
هذا وكان أكثر من 500 شخص قد قتلوا وأصيب الآلاف منذ بدأ جيش النظام السوري وحليفه الروسي في 22 أيلول/سبتمبر عمليتهما للسيطرة على الأحياء الشرقية لحلب والخاضعة لسيطرة المعارضة منذ 2012، فيما ينتقد الغرب بشدة هذه العملية والغارات الروسية والسورية التي لا تستهدف غير المدنيين المحاصرين في المدينة.