من المقرر أن يلتقي وزيرا الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” والأمريكي “جون كيري” اليوم الخميس في ليما عاصمة بيرو على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى “أبيك”، فيما التقى نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” مع سفير النظام لدى روسيا “رياض حداد”، يوم أمس الأربعاء، حيث بحثا “جهود مكافحة الإرهاب في سوريا”.
وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قد أوضح في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، أن لافروف وكيري سيبحثان الوضع في مدينة حلب وتسوية الأزمة الأوكرانية.
وسيعقد الاجتماع الوزاري قبيل انطلاق أعمال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ APEC “أبيك”، التي ستنعقد في ليما في الفترة من 17 -23 تشرين الثاني/نوفمبر. وسبق للكرملين أن أعلن عدم استبعاد عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما على هامش القمة.
والمحادثات المنتظرة بين لافروف وكيري في بيرو، ستكون أول لقاء شخصي بينهما منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي تم في لوزان خلال لقاء دولي في محاولة لإنعاش الاتفاقات الروسية الأمريكية حول سوريا.
وقال ريابكوف في معرض تعليقه على جدول أعمال اللقاء القادم: “الوزيران يخططان لبحث ليس الوضع في حلب فحسب، بل ومجمل المسائل المتعلقة بالتسوية السورية والأزمة الأوكرانية والعلاقات الثنائية”.
وفي الوقت نفسه، أكد ريابكوف استمرار المشاورات بين الخبراء العسكريين الروس والأمريكيين في جنيف من أجل البحث عن سبل تسوية الوضع في سوريا وآليات التنسيق بين الروس والأمريكان لاستهداف الفصائل التي يتفق الطرفان على اعتبارها “إرهابية”.
على صعيد آخر، أكد نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” خلال لقائه مع سفير النظام لدى روسيا “رياض حداد”، يوم أمس الأربعاء، أن روسيا ستواصل دعم سوريا في جهود مكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن الجانب الروسي شدد على عزمه الاستمرار في اتباع خطها المبدئي لدعم سوريا في مكافحة الإرهاب الدولي والدفع بالتسوية السياسية للأزمة السورية الداخلية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”.
وأوضح البيان أن اللقاء تطرق إلى تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع العسكرية والسياسية والإنسانية في سوريا، مضيفا أنه “تم التركيز على الوضع شمال البلاد، بما في ذلك عملية القوات الجوية الفضائية والأسطول البحري الحربي الروسي لشن ضربات مدققة على البنية التحتية العسكرية ومواقع تجمع عناصر تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام الإرهابيين”.
يذكر أن روسيا كانت قد أعلنت، أول أمس الثلاثاء، البدء في عملية عسكرية كبيرة في سوريا، حيث شنت قصفا مكثفا على مواقع في محافظتي إدلب وحمص شاركت فيه الفرقاطة “الأدميرال غريغوروفيتش” التي أطلقت صواريخ من طراز “كاليبر” على عدة مواقع، كما شارك الطراد الحامل للطائرات “الأدميرال كوزنيتسوف” بالمشاركة في العمليات القتالية لأول مرة في تاريخ القوات البحرية الروسية.