قدم مكتب الأمم المتحدة في جنيف مسودة خطة لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في مدينة حلب إلى من أسماهم أطراف الصراع في سوريا، مطلقا تحذيرات عاجلة من كارثة إنسانية بسبب القصف الدامي الذي تتعرض له المدينة.
وقد تضمنت المسودة التي جرى تقديمها إلى أطراف في المعارضة السورية وروسيا والنظام عدة نقاط أهمها: تسليم المساعدات الطبية العاجلة من قبل الأمم المتحدة عبر الهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر الدولي من القسم الغربي من مدينة حلب إلى القسم الشرقي المحاصر من المدينة.
كما اقترحت المسودة الإخلاء الطبي للمرضى والجرحى ممن هم في حالة حرجة مع عائلاتهم إلى الوجهة التي يختارونها، وتسليم المواد الغذائية والإغاثية العاجلة من خلال الطرق الآمنة لما يكفي 150ألف شخص، وتبديل الطواقم الطبية الموجودة داخل القسم الشرقي من حلب عبر الأمم المتحدة.
وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن تنفيذ هذه النقاط يعتمد على موافقة الأطراف المعنية، حيث سيتم تنفيذ هذه البنود خلال 72 ساعة، وذلك ضمن هدنة يتفق عليها الأطراف، مؤكدا أن هذا الموضوع طرح قبل أيام دون أن يبدي أي طرف موافقته أو رفضه حتى الآن.
من جهة أخرى، أكد المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية “خريستوس ستيليانيدس” أن قصف النظام السوري حرم مئات آلاف المدنيين المحاصرين في حلب من المواد الغذائية والخدمات الطبية.
وندد ستيليانيدس “بانتهاكات القانون الإنساني الدولي في حلب والتي يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب”، داعيا إلى وقف الضربات الجوية المرفوضة للسماح بتوزيع المساعدات وإجلاء المدنيين الجرحى.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في وقت سابق من يوم السبت الماضي عن “شديد الحزن والصدمة من التصعيد الأخير في سوريا، داعية جميع الأطراف إلى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية.