أفادت مصادر روسية وأمريكية رسمية أن الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما أكدا ضرورة استمرار التعاون بين البلدين لحل الأزمة السورية خلال لقاء مقتضب جمعهما على هامش أعمال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي APEC في عاصمة البيرو “ليما”، حيث أكد أوباما على ضرورة استمرار متابعة وزيري خارجية البلدين لكل المبادرات المتاحة لخفض وتيرة العنف في سوريا.
وأعلن “الكرملين” أن الطرفين اتفقا على استغلال الشهرين المتبقين من عمر إدارة أوباما في حل الأزمة السورية. وقال المتحدث “ديمتري بيسكوف” إنه تم التأكيد على أنه ينبغي استخدام الشهرين الباقيين في مواصلة البحث عن سبل لتسوية في سوريا.
وفي ليما أيضا التقى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” ونظيره الأمريكي “جون كيري” واتفقا على استمرار التواصل بينهما خلال الفترة القادمة لمناقشة الأوضاع السورية.
من جهة أخرى، قال أوباما خلال مؤتمر صحفي عقده في ليما “أنا غير متفائل حيال المستقبل القريب لسوريا، في وقت يتواصل فيه القصف المكثف من جانب النظام السوري وحليفته روسيا على حلب. فبعد أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم بشار الأسد في حملته الجوية الوحشية، من الصعب أن نرى طريقة لكي تحافظ المعارضة المعتدلة والمدربة على موقعها لوقت طويل”.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن بشار الأسد قرر تدمير بلاده وتحويلها إلى ركام وقتل وتشتيت شعبه لكي يبقى في السلطة، مؤكدا على أن أمريكا “لن تدعم هذه العقلية التي أبدى الروس والإيرانيون الاستعداد لدعمها”.
ولفت أوباما إلى أنه أبلغ الرئيس الروسي، على هامش قمة منتدى “أبيك” الذي عقد في بيرو، أنه يشعر بقلق عميق إزاء إراقة الدماء في سوريا، وأنه من الضروري وقف إطلاق النار.
وقال أيضا إن هناك حاجة ماسة في هذه المرحلة إلى تغيير في كيفية تفكير كل الأطراف السورية والمتدخلة في الأزمة السورية من أجل إنهاء الوضع هناك. وعزا عدم تفاؤله بالمستقبل القريب في سوريا إلى استمرار روسيا وإيران في دعم الأسد، مشيرا إلى أنه من الصعب رؤية طريقة لكي تحافظ المعارضة السورية المعتدلة والمدربة على مواقعها لوقت طويل.