الأمم المتحدة تعلن بدأها إيصال مساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا

أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “ستيفن أوبراين” أن عمليات إيصال المساعدات الإغاثية إلى السكان داخل المناطق المحاصرة داخل سوريا ستستأنف اليوم الثلاثاء، واصفا الوضع في مدينة حلب بأنه مروّع.

وأشار أوبراين، خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي، عقدت يوم أمس الاثنين، أن نحو مليون مدني يعيشون تحت الحصار في سوريا، متهما النظام السوري بوضع العراقيل أمام عمليات إغاثة المدنيين وإيصال المساعدات الضرورية، كما طالب بضمانات دولية لاستئناف عمليات الإغاثة وإجلاء الجرحى من أحياء حلب الشرقية.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الأمم المتحدة ستطرح خطة عاجلة لإجلاء الحالات الطبية الحرجة وإيصال الأدوية إلى شرقي حلب، مضيفا أن المنظمة تحاول الوصول إلى ستة ملايين سوري بحاجة إلى مساعدات شهرية عاجلة.

كما أكد أوبراين أن الأمم المتحدة غير قادرة على الوصول إلى المدنيين بسبب حصار النظام السوري، مشيرا إلى أن 69 طفلا قتلوا في قصف استهدف عددا من المدارس منذ بداية عام 2016، كما أشار إلى أن 750 شخصا من العاملين في الحقل الإنساني قتلوا خلال الحرب السورية، معتبرا ذلك “انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.

وكان مندوبو كل من جمهورية مصر العربية ونيوزيلندا وإسبانيا قد طرحوا خلال مناقشات مغلقة في مجلس الأمن، أمس الاثنين، مشروع قرار مشترك طالب بهدنة لمدة عشرة أيام في حلب، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية في كافة أنحاء البلاد تماشيا مع القرار 2268.

ومن جهته، أعلن مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا “يان إيغلاند” أن الأمم المتحدة تأمل أن تحصل على موافقة من موسكو ودمشق قبل 24 تشرين الثاني/نوفمبر على هدنة إنسانية في حلب، مشيرا إلى أن موافقة المعارضة المسلحة تم الحصول عليها.

وأكد إيغلاند “نحن ننتظر بفارغ الصبر رد موسكو ودمشق، ونأمل الحصول عليه خلال لقاء المجموعات الفرعية لمجموعة الدعم الدولية”. حيث تخطط الأمم المتحدة لإيصال قافلة مساعدات إنسانية لحوالي مليون شخص في حلب خلال الشهر الجاري، لكن حتى الآن لم تصل أي شاحنة من المساعدات إلى المدينة.

هذا فيما أدان “استيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الهجمات الجوية المكثفة خلال الأيام الماضية ضد المدنيين في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وأخرجت المشافي في أحياء حلب الشرقية عن الخدمة.

ودعا “استيفان دوجاريك” في بيان له جميع الأطراف إلى ضمان حرية الحركة للمدنيين والوصول الفوري دون عائق إلى المساعدات الإنسانية، كما أدان البيان القصف العشوائي على مدينة حلب، بما في ذلك الهجمات على المدارس، مؤكدا أن المسؤولين عن هذه المسائل وغيرها من الفظائع في سوريا، أيا كانوا وأينما كانوا، يجب أن يحاسبوا يوما ما.

تعليقات الفيسبوك