توصل النظام وكتائب الثوار في مدينة التل المحاصرة بريف دمشق إلى اتفاق يقضي بخروج من يرغب من ثوارها إلى أي منطقة يريد وتسوية أوضاع البقية، مقابل فك الحصار الخانق عن المدينة وإيقاف الحملة العسكرية المجرمة عليها.
وأفادت مصادر ميدانية أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الفصائل والنظام كما التوقيع على بنوده التي تضمنت خروج من يريد الخروج من الثوار بسلاحهم الفردي لأي منطقة يختارونها، وتسليم السلاح الباقي بالكامل، وتسوية وضع المطلوبين رجالاً ونساءً.
كما نص الانفاق على تسوية وضع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية، ويعطى مدة 6 أشهر وبعدها إما يرجع لخدمته أو يخرج إلى خارج المدينة، كذلك بالنسبة للمنشقين عن قوات النظام، إلا من خرج على الإعلام بتصوير وأعلن انشقاقه، فلا يحق له الرجوع لخدمته.
وتعهدت قوات النظام في المقابل بفتح طريق التل بالكامل، وفتح طريق منين أمام المدنيين، كما تعهدت بعدم دخول أي من عناصر الأمن أو الشبيحة إلى داخل المدينة إلا إذا كان هناك بلاغ بوجود سلاح في مكان محدد، وألا يدخلوا إلا بمرافقة اللجنة التي ستشكل من 200 شخص لحماية البلد، يتم اختيارها من قبل لجنة التواصل، تحت أمر الجهاز الأمني للنظام، ويسلم كل شخص سلاحه إلى النظام.
ما كان مفاجئا أن قوات النظام لم تتعهد بإخراج المعارضين، لكن تردد أنه من الممكن أن يكون هناك محاولة لذلك.
وكانت قوات النظام قد بدأت باستهداف مدينة التل المحاصرة ومحاولة اقتحامها، وجرت جولة مفاوضات مع قوات النظام بعدها لإيقاف القصف على المدنيين إلا أنها لم تنجح، وسط تعنت النظام وتخيير الثوار بين الخروج من المدينة وبين اجتياحها عسكريا، وتم الاتفاق على هدنة ليومين إلا أن قوات النظام لم تلتزم بها وحاولت عدة مرات اقتحام المدينة، فتصدى لها الثوار وأوقعوا في صفوفها أكثر من 20 قتيلا.