أفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” تحدث مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي حول الأعمال العسكرية وتقدم جيش النظام في مناطق شرق مدينة حلب. فيما حمّلت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا “المسؤولية القصوى” عما يرتكبه نظام الأسد من أفعال ضد مواطنيه وتدمير بنية البلاد التحتية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “دميتري بيسكوف” إنه “جرى خلال الاجتماع بحث موضوع تقدم الجيش السوري في شرق حلب وتحرير العديد من أحياء المدينة من الإرهابيين”.
وكان جيش النظام قد واصل تقدمه في مناطق شرق حلب حيث استطاع استعادة السيطرة على عدة أحياء خلال الساعات الماضية، بعد معارك مع فصائل معارضة، حتى باتت سيطرته تقتصر على قرابة ثلث المساحة. كما تمكن النظام وحلفاؤه من السيطرة على أحياء الحيدرية والإنذارات وبعيدين شرق حلب، بعد انسحاب فصائل معارضة منها.
واستقدم جيش النظام وحلفاؤه منذ أيام تعزيزات عسكرية كبيرة وآليات محملة بصواريخ تحضيرا للمشاركة في العمليات الجارية على محاور إحياء حلب، حيث خسرت فصائل المعارضة كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك.
هذا فيما حمّلت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا “المسؤولية القصوى” في ما يرتكبه النظام السوري من أفعال ضد مواطنيه وتدمير بنية البلاد التحتية، حيث قالت وزارة الخارجية على لسان المتحدث باسمها “جون كيربي” إن “لروسيا نفوذا كبيرا على الأسد، وعندما أبدت في الماضي رغبة في استخدام ذلك النفوذ من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أحدث ذلك فرقاً”.
وتابع كيربي في إيجازه الصحفي اليومي، يوم أمس الاثنين، “لطالما أكدنا مرارا وتكرارا أن روسيا تتحمل المسؤولية القصوى عما يفعله النظام السوري، وما يُسمح له القيام به من حيث الخسائر البشرية وتدمير البنى التحتية، بما في ذلك المستشفيات داخل حلب وما حولها”.
ولفت كيربي إلى أن إحصاءات الأمم المتحدة تشير إلى وجود مختصين اثنين في الأطفال فقط في مدينة حلب، التي يوجد بها نحو 120 ألف طفل، وقال أيضا إن الشيء الوحيد الذي تثبت الحكومة السورية أنها راغبة في فعله هو قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية وتحويل المدينة إلى أنقاض.
وأضاف كيربي “لا يحضرني أن نظام الأسد يجلب سلال الأغذية ويوفر المياه والكهرباء ويحاول إعادة الحياة إلى طبيعتها في حلب، لم أر دليلا على ذلك قط”.