أكد رئيس المكتب السياسي لتجمع “فاستقم كما أمرت” أن مقاتلي فصائل الثوار لن ينسحبوا من مناطق شرق حلب رغم الهجوم الشرس الذي تشنه قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والأفغانية واللبنانية الدعمة لها والمجازر التي ترتكبها في حق أهالي المدينة.
حيث نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، عن زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي للتجمع قوله إن الفصائل المقاتلة في مناطق شرقي حلب ترفض فكرة الانسحاب، وستستمر في القتال.
وأضاف أن الموقف الرافض للانسحاب عبرت عنه الفصائل من خلال اتصالات أجراها مع عدد منها. كما قال ملاحفجي إن “أشياء أخرى” يمكن أن تحدث، دون أن يوضح إذا كان يقصد انقلابا محتملا في سير المعارك لصالح الثوار.
وقد جاء تأكيد القيادي الميداني بعدم انسحاب فصائل الثوار والمعارضة من حلب في وقت قال فيه ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إنه يجب طرد “الإرهابيين” من حلب بالطريقة نفسها التي يجب أن يطردوا بها من مدينة الموصل العراقية والرقة السورية، في إشارة إلى الحملتين العسكريتين لإخراج تنظيم داعش من المدينتين.
وقبل أن تبدء قوات الأسد والميليشيات المؤازرة لها هجومها الحالي على مناطق شرقي حلب، كانت روسيا قد أمهلت فصائل المعارضة مدة 24 ساعة للانسحاب، فيما رفضت فصائل المعارضة بكل أطيافها الإنذارات بضرورة إخلاء مناطقها في حلب، بما فيها “جبهة فتح الشام” التي طلبت موسكو خروجها بالاسم.
يشار إلى أن قوات النظام سيطرت خلال الأيام الأخيرة على أجزاء من مدينة حلب الشرقية التي تخضع لسيطرة المعارضة منذ عام 2012، ضمن هجوم مستمر قتل فيه مئات المدنيين، بينهم عشرات النازحين الذين جرى استهدافهم اليوم وأمس في حيي باب النيرب وجب القبة، كما نزح عشرات الآلاف بسبب القصف المدفعي والصاروخي العنيف والغارات المكثفة.