قال نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” إن الوزير “سيرغي لافروف” سيطرح خلال مباحثاته مع مسؤولين أتراك في أنقرة يوم غد الخميس تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعلن مؤخرا أن الهدف من دخول جيش بلاده إلى سوريا هو الإطاحة ببشار الأسد.
فيما أعرب “دميتري بيسكوف” الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي عن دهشة بلاده إزاء تصريح الرئيس التركي.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت سابق إن جيش بلاده بدأ عملياته داخل الأراضي السورية من أجل إنهاء حكم بشار الأسد.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها في ندوة حول مدينة القدس في اسطنبول “حسب تقييماتي، لقي قرابة مليون شخص حتفهم في سوريا. ومازال الناس يموتون، بينهم أطفال ونساء ورجال. أين الأمم المتحدة؟ ماذا تفعل؟ هل هي في العراق؟ لا! لقد دعونا إلى الصبر، لكننا لم نقدر على تحمل هذا الوضع في نهاية المطاف ودخلنا سوريا مع الجيش السوري الحر”.
واستدرك أردوغان قائلا “لماذا دخلنا؟ لا نخطط للاستيلاء على الأرض السورية، بل المهمة هي إعطاء الأراضي لأصحابها الحقيقيين. وهذا يعني إننا هنا من أجل إحلال العدالة. دخلنا لكي نضع الحد لحكم الطاغية الأسد الذي يرهب السوريين بدولة الإرهاب. ولم يكن دخولنا لأي سبب آخر”.
من جهته، طالب الكرملين، اليوم الأربعاء، تركيا بتفسير تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأوضح ديمتري بيسكوف لوكالة “رويترز” أن تصريحات أردوغان بأن القوات التركية موجودة في سوريا للإطاحة بالأسد كان جديدا ومفاجئا بالنسبة لموسكو”.
ووصف بيسكوف التصريح بأنه “خطير للغاية ويختلف عن تصريحات سابقة وعن فهمنا للوضع”، معربا عن “الأمل في تزويد الشركاء الأتراك بتفسير ما لهذا الأمر”.
وكان الجيش التركي قد أعلن عن تدخله في سوريا في إطار عملية “درع الفرات” في شمال سوريا، يوم 24 آب/أغسطس الماضي، حيث تمكنت فصائل المعارضة المدعومة من تركيا من السيطرة على عدة مناطق في ريف حلب الشمالي أهمها جرابلس ودابق وصوران، كما فرضت حصارا على الباب من جهة الغرب منهية سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المنطقة.