من المنتظر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على مشروع قرار قامت كندا بصياغته يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية، في إجراء، قال دبلوماسي إنه “قليل جدا ومتأخر جدا”.
ويتوقع أن تتبنى الجمعية العامة القرار غير الملزم الذي يطلب “وقفا كاملا لجميع الهجمات ضد المدنيين”، ورفع الحصار عن كل المدن المحاصرة.
وكانت روسيا والصين قد استخدمتا خلال الأسبوع الفائت حق النقض “الفيتو” على قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار لسبعة أيام في حلب التي يوشك النظام الأسد على استعادتها من الفصائل المعارضة وهي مدمرة بالكامل. وكانت تلك المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا الفيتو حول سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011.
وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت “للأسف أعتقد أن ذلك قليل جدا، ومتأخر جدا”، وأضاف أن التصويت “سيظهر أن هناك غالبية أخلاقية” من الدول “اليائسة من أنه بعد استخدام الفيتو ضد سلسلة قرارات، لم ينجح مجلس الأمن في إظهار الوحدة اللازمة لتغيير الوضع في سوريا”.
من جهتها، اعتبرت روسيا أنه لن يكون لمشروع القرار الكندي أي تأثير على الأرض، وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة “فيتالي تشوركين” إن “التوقعات بأنه سيحدث نوعا من التغيير الكبير في الوضع في سوريا أمر غير واقعي”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” قد قدم تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي يوم أمس الخميس قبل محادثات مرتقبة يوم غد السبت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حيال اتفاق محتمل من شأنه أن يسمح بخروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من حلب.
من جهته، أكد السفير الفرنسي في الأمم المتحدة “فرنسوا ديلاتر” دعم بلاده مشروع القرار الكندي، وقال إن “الوقت لا يكون متأخرا أبدا عندما يتعلق الأمر بإنقاذ أرواح ومساعدة سكان محتاجين ووضع أرضية لحل سياسي في سوريا”، وأضاف أن “سقوط حلب لن يحل الأزمة في سوريا”.