قال سفير المملكة العربية السعودية لدى روسيا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تتعاون مع الحكومة الروسية وتناقش معها المشاكل القائمة في المنطقة وخصوصا الأزمة السورية بحثا عن حل ينهي معاناة الشعب السوري.
وأكد السفير السعودي “عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي” أنه ليس سرا على أحد أن هناك اختلافات في نظرتي السعودية وروسيا إلى الأزمة السورية، ولكن ذلك لا يؤثر على مستوى التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.
ونوّه السفير السعودي في موسكو إلى المجالات التي تمكن الجانبان من تحقيق نجاحات فيها، وقال: نحن سعداء حقا للتغييرات الإيجابية في جميع مجالات التعاون بيننا، ولكن هذا لا يعني أننا قد وصنا إلى المستوى المطلوب، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار الفرص المحتملة والإمكانيات الهائلة لبلدينا في مجالات الطاقة والاستثمار.
وأكد الرسي في حديثه لصحيفة “بارلامينتسكايا غازيتا” الروسية على مواصلة البلدين العمل على تعزيز وتوسيع التعاون وخصوصا المشاريع الاستثمارية حيث توجد علاقات شراكة بين صندوق الاستثمار السيادي السعودي والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة. بالإضافة إلى مشاريع واسعة النطاق نسبيا في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن المملكة تلبي 25 في المائة من احتياجاتها من الشعير والأسمدة من خلال استيرادها من روسيا.
وحول موقف السعودية من الأزمة السورية، أكد الرسي أن موقف المملكة من الأزمة السورية واضح جدا وثابت، “نحن نعتقد أن من الضروري وقف العنف في سوريا ومعاناة السوريين، وكذلك الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، منوها إلى أن هناك اختلافات في نظرتي السعودية وروسيا إلى الأزمة السورية، ولكن ذلك لا يؤثر على مستوى التعاون الثنائي، وأن هناك تواصل بين الطرفين للتنسيق ومناقشة وجهات النظر بهدف تقريب موقفي الطرفين بشأن القضية السورية سواء على مستوى الاتصالات الثنائية أو في المحافل الدولية.
وأضاف الرسي “نحن نأمل أن تحل الأزمة السورية في المستقبل القريب، لتنتهي معاناة الشعب السوري الشقيق”.