قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تسعى إلى تجنب وقوع مواجهات بين القوات التركية والقوات الكردية السورية في مناطق التماس بين “درع الفرات” و”غضب الفرات” شمال سوريا.
حيث أكد المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم داعش الكولونيل الأمريكي “جون دوريان” أنهم سهلوا محادثات مشتركة مع تركيا وقوات سوريا الديموقراطية وشركاء آخرين في التحالف من أجل تعزيز وقف التصعيد في المنطقة.
وأوضح دوريان “نحن نحاول ضمان الإبقاء على حوار يجعل الجميع مركزًا على مكافحة تنظيم داعش”.
وكل من الأتراك والأكراد السوريون حلفاء رئيسيون للتحالف الذي تقوده واشنطن، لكن مصالحهم متناقضة، وقد وقع تبادل لإطلاق النار بين القوتين في مناسبات عدة إثر بدء أنقرة في آب/أغسطس الماضي تدخلاً عسكرياً غير مسبوق في شمال سوريا لدعم مقاتلي الفصائل المعارضة ضد تنظيم داعش.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إن “أكثر ما يثير قلق قوات سوريا الديموقراطية هو أن الأتراك يهددونهم بمهاجمتهم من الخلف”. وأضاف أن “هذا ما جعلهم يترددون بالتقدم” نحو الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والهدف الكبير المقبل للتحالف في البلاد.
وكانت قوات سوريا الديموقراطية قد بدأت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر حملة “غضب الفرات” لـ”عزل” الرقة، لكن اقتحام المدينة يجب أن يعهد إلى قوات عربية، وفقًا للتحالف، وبحسب دوريان، فإن عديد قوات سوريا الديموقراطية حاليا “45 ألف مقاتل”، بينهم “13 ألف عربي”.