تنظيم داعش يدخل تدمر مجددا ومصير مجهول ينتظر أهالي المدينة

بسط تنظيم داعش سيطرته على كامل مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بعد انسحاب قوات الأسد ومليشيات الدفاع الوطني المساندة لها باتجاه مدينة حمص، فيما يسود المدينة انقطاع تام للكهرباء والاتصالات في كافة أنحائها وسط مخاوف على أهالي المدينة الذين باتوا تحت سيطرة التنظيم.

حيث تمكن التنظيم من السيطرة على تدمر بعد ثلاثة أيام من الحملة التي شنها على المدينة من كافة المحاور، وكان التنظيم قد دك تجمعا لقوات الأسد في صوامع الحبوب شرق المدينة بسيارة مفخخة، ثم بدأ مقاتلوه بالدخول إلى أحياء المدينة ليشتبكوا مع مجموعات من قوات الأسد ومليشيات الدفاع الوطني، التي لم تتمكن من الهرب خارج المدينة، بالرشاشات الثقيلة، وبعد معارك كر وفر استطاع  تنظيم داعش من السيطرة على الكتيبة المهجورة شمال مطار التيفور، وبذلك يكون طريق حمص تدمر قد أغلق تماما.

كما قصف التنظيم الأحياء الغربية ومنطقة القلعة الأثرية بالهاون والصواريخ محلية الصنع، وأدى الاشتباك إلى مصرع عناصر من الطرفين ووقوع قتلى في صفوف المدنيين الهاربين من نقاط الاشتباك.

الطيران الحربي الروسي شن غارات ليلية على مدينة تدمر بشكل جنوني بالصواريخ الفراغية وقنابل النابلم الحارق بعد سيطرة التنظيم عليها، فيما استهدفت قوات الأسد وميليشياته براجمات الصواريخ المتمركزة بالقرب من منطقة المثلث “غربي تدمر” محيط قلعة تدمر وجبل هيان وجبل الطار بعشرات الصواريخ، كما استقدمت تعزيزات جديدة تستقر حالياً بالقرب من منطقة الدوّة الزراعية غربي تدمر.

التنظيم استعادة السيطرة على المدينة بعد أن انسحب منها بتاريخ 27-3-2016 بحملة شرسة شنتها قوات الأسد وبمساندة ودعم عسكري وجوي روسي ومن مليشيات حزب الله اللبناني.

ومن ناحية أخرى، هنالك عائلات لم تستطع الهروب خارج المدينة جراء القصف المتبادل بين التنظيم من طرف وقوات الأسد والمليشيات المساندة من الطرف الآخر، حيث لاذت بعض العائلات بمنطقة أبو الفوارس خلف القلعة الأثرية وسط مخاوف من تعرضهم للأذى من قبل التنظيم الذي بسط سيطرته على المدينة.

أما في ريف حمص الشمالي، فقد قصفت قوات الأسد المتمركزة في كتيبة الهندسة شمال مدينة الرستن ليلا أحياء المدينة بقذائف الدبابات والهاون والرشاشات الثقيلة، بحسب ما أكد مراسل التيار في المنطقة.

تعليقات الفيسبوك