شددت وزارة الخارجية الإيرانية على عدة مسائل لحل لتسوية الأزمة السورية أهمها إرسال مساعدات إنسانية إلى مناطق سيطرة النظام في البلاد “دون شروط” وإعادة إعمارها ورفض الحل العسكري.
ونقلت وكالة “فارس” عن مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية “حسين جابري أنصاري” قوله، خلال لقاء أجراه في العاصمة البلجيكية “بروكسل” مع مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي “هيلغا شميت” إن “إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وإعادة إعمارها والتصدي للإرهاب يعد أولوية في سوريا، فضلا عن انتهاج طريق الحل السياسي النابع من الحوار السوري السوري”.
وأكد أنصاري على رفض بلاده “الحل العسكري” للأزمة السورية، مطالبا الدول بأن “تؤدي دورها الداعم والمسهل، وأن تسمح للشعب السوري بأن يقرر مصير مستقبل بلاده، بحيث يتم الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية بعيدا عن أي تدخلات خارجية”.
جاءت هذه التصريحات في وقت تم التأكيد من قبل روسيا وتركيا على أن المحادثات السورية في العاصمة الكازاخستانية “أستانة” ستعقد في الـ23 من كانون الثاني الجاري، فيما تكثف طهران من جهودها ومساعيها لدعم النظام واستجلاب دعم دولي لمناطق النظام التي تعاني انهيارا اقتصاديا ومعيشيا فيما تخصص إيران مساعداتها التي تقدر بالملايين يوميا للإنفاق على عشرات الآلاف من المرتزقة الذين تحشدهم في سوريا لدعم النظام.