بالتزامن مع مباحثات أستانة، أعلنت الأمم المتحدة اعتزامها تنظيم مؤتمر دولي في العاصمة الفنلندية هلسنكي، في الفترة ما بين 23-24 كانون الثاني/يناير الجاري، لمناقشة القضايا الإنسانية في سوريا والمنطقة، فيما حذرت منظمة “هيومان رايتس ووتش” من استمرار حصار قوات الأسد لأكثر من مليون سوري رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
حيث قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “ينس لاركي”، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب المنظمة الدولية بجنيف، إن المؤتمر الذي سينظم لدعم سوريا والبلدان المجاورة، سيجري بمشاركة ممثلين عن مؤسسات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية.
وأضاف لاركي أن المشاركين في المؤتمر سيتناولون مواضيع تتعلق بالقضايا الإنسانية الأساسية في سوريا، والخطط المستقبلية المتعلقة بدعم اللاجئين والنازحين السوريين.
وردا على سؤال حول تزامن انعقاد مؤتمر هلسنكي مع الاجتماع المزمع عقده في العاصمة الكازاخية أستانة، بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير الجاري، قال لاركي إنه لن يعلق على هذه المسألة، ولكن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ومنسق الطوارئ “ستيفن أوبراين” سيشارك في أعمال مؤتمر هلسنكي.
وعلى صعيد آخر، حذر “كينيث روث” المدير التنفيذي لمنظمة “هيومان رايتس ووتش” من استمرار حصار قوات الأسد لأكثر من مليون سوري رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بموجب اتفاق روسي تركي.
وقال روث خلال إطلاق تقرير المنظمة السنوي حول حقوق الإنسان “نحن سعداء بسريان وقف إطلاق نار جزئي في سوريا، فهو ليس شاملا، ولكنني قلق من أنه رغم غياب عمليات إطلاق النار في أجزاء عديدة من البلاد، فإن ذلك لم يؤد إلى رفع الحصار، فثمة أكثر من مليون شخص يخضعون للحصار من قبل القوات المتحالفة مع الحكومة السورية”.
وأضاف روث أن “هناك من يتعامل مع وقف إطلاق النار كأنه يتيح مواصلة إطلاق النار على من يحاولون إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان الرازحين تحت الحصار، وبالتالي لا ينبغي أن ننسى أن نظام الأسد يواصل استخدام استراتيجيته لحصار المدنيين واستهدافهم”.