حذرت الأمم المتحدة من “كارثة إنسانية وشيكة” في أربع بلدات سورية محاصرة هي مضايا والزبداني بريف دمشق وكفريا والفوعة بريف إدلب، وذلك بسبب تفاقم شح المساعدات الإنسانية، مطالبة كافة الأطراف السماح بإيصال مساعدات عاجلة إلى سكّانها المحاصرين.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق “علي الزعتري” في بيان له إن “ما يزيد حدة الحصار الجائر وغير المبرر على الإطلاق هو ترتيبات المعاملة بالمثل بين البلدات، ما يجعل وصول المساعدات الإنسانية عرضة لمفاوضات مضنية لا تقوم على المبادئ الإنسانية”.
وطالب الزعتري “جميع الأطراف بالتوافق من أجل إيصال المساعدات الفورية إلى البلدات الأربع، حيث يقطن ستون ألفاً من الأبرياء ضمن حلقة مفرغة من العنف اليومي والحرمان، يسود فيها سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية المناسبة”.
كما دعا الزعتري “جميع القوى المعنية بشكل مباشر وجميع الأطراف المؤثرة عليها لإقناع تلك القوى بالسماح للمساعدات الإنسانية العاجلة بما فيها عمليات الإجلاء الطبي أن تجري دون تأخير”، لافتا إلى أن “المساءلة الأخلاقية والمعنوية تقع على عاتق كل من يعيق هذا الوصول”.
ويحاصر النظام ومقاتلو حزب الله اللبناني مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، فيما تحاصر فصائل المعارضة بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي. وقد كانت البلدات الأربع محور اتفاق لوقف إطلاق نار، بدأ في أيلول/سبتمبر 2015، بين المعارضة والنظام نص على إدخال مساعدات بشكل “متزامن”.