قالت وزارة الدفاع الروسية إن تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش “مراقبة حقوق الإنسان” عن استخدام جيش النظام أسلحة كيميائية خلال معركة استعادة حلب تقرير “غير مهني”.
واعتبر المتحدث الرسمي باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، “إن مثل هذه التقارير التي يعدها الهواة استنادا إلى المعطيات الواردة من مواقع التواصل الاجتماعي وروايات تلقوها عبر الهاتف من شهود عيان لا يكشفون عن هوياتهم، تدمر سمعة منظمة هيومن رايتس ووتش المريبة أصلا”.
والمنظمة كانت قد اتهمت في تقرير لها، نشر يوم الاثنين الفائت، قوات النظام السوري بشن هجمات بالأسلحة الكيميائية على مناطق تسيطر عليها المعارضة في حلب، خلال معارك لانتزاع المدينة أواخر العام الماضي، الأمر الذي أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والمصابين.
وكان المعهد السوري للعدالة قد نشر يوم الاثنين 21 تشرين الثاني/نوفمبر صورة لما قال إنها بقايا ذخائر تحمل مواد سامة، ضرب بها الطيران الحربي أحد أحياء حلب يوم الأحد الموافق لـ20 تشرين الثاني/نوفمبر 2016. وقال المعهد إن “الطائرات المروحية التابعة للقوات الحكومية استهدفت أحياء مدينة حلب يوم أمس ببراميل متفجرة تحتوي على غازات سامة، حيث أدى سقوط أحد البراميل إلى وفاة 6 أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة و4 أطفال في حي الصاخور”. وتابع المعهد: “أيضا تم استهداف حي طريق الباب ببرميل متفجر أدى إلى إصابة عدة أشخاص، كما تعرض أحد كوادر المعهد لإصابة نتيجة استنشاقه غازات سامة ناتجة عن القصف”. وأرفق المعهد السوري للعدالة بيانه بما قال إنها “صور لبقايا أحد الأسلحة التي تحتوي على مواد سامة”.
من جهتها، طالبت فرنسا في وقت سابق، إثر تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” مجلس الأمن الدولي بالتحرك واتخاذ إجراء بمعاقبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية المتكررة والممنهجة التي جرت في سوريا، كاشفة عن مساع لاستصدار قرار من المجلس بخصوص ذلك.