يعقد مسؤولون من مجموعة دول “أصدقاء سوريا” محادثات على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في مدينة بون الألمانية، يوم غد الجمعة، هي الأولى من نوعها منذ تولت إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مقاليد السلطة في واشنطن، في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة قبل مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه المحادثات التي ستعقد على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين G20 في الوقت الذي يتمتع فيه نظام الأسد بأقوى موقف له منذ بدء الحرب في سوريا وفيما لا تزال سياسة ترامب بشأن سوريا غير واضحة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي كبير لوكالة رويترز: “من الضروري الاجتماع لمعرفة إن كانت الدول التي تفكر بطريقة مشابهة لها نفس الموقف.. إنها فرصة لدفع الجميع للضغط في الاتجاه ذاته قبل محادثات جنيف”.
وذكر أن الاجتماع بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وتركيا والمملكة العربية السعودية ودول أخرى سيكون أول فرصة لاختبار موقف وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” من سوريا، وكيف يتماشى مع طريقة تفكير الإدارة الجديدة بشأن هزيمة المتشددين الإسلاميين.
وقال دبلوماسي أوروبي آخر إنه من غير الواضح إلى أي مدى يمثل تيلرسون آراء ترامب نفسه.
وقال المصدر الأول “فيما يتعلق بالمعركة ضد تنظيم داعش نحن مطمئنون لكن السؤال يبقى كيف ستكون العلاقة مع روسيا؟ الأمريكيون سيدركون تدريجيا أن الأمور كلها مرتبطة وأن المعركة ضد الدولة الإسلامية والتحالف مع موسكو أيضا يتضمن خيارات في المنطقة..”. مضيفا أنه “لا يمكنك أن تبرم اتفاقا موسعا مع موسكو وتأمل أن كل شيء سيحل”.
وقال المصدر “من الضروري أيضا أن نرى أين تقف تركيا في ضوء التقارب الجديد مع روسيا وإيران” مضيفا أنه سيكون من الضروري تقييم كيف ترى دول خليجية عربية مثل السعودية وقطر -اللتين تعارضان الأسد- الصراع بعد أن “انسحبت قليلا لصالح التدخل والتنسيق الروسي التركي”.