غوتيريس يستبعد حلا قريبا في سوريا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” عن عدم تفاؤله بإيجاد حل للأزمة السورية على المدى القصير. فيما أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن مفاوضات جنيف هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة في سوريا.

وقال غوتيريس خلال مؤتمر صحفي عقب إلقائه كلمة في مؤتمر ميونخ للأمن، يوم أمس السبت، إن السلام في سوريا سيكون ممكنا فقط عندما تدرك أطراف النزاع بأنها لن تحقق نصرا عسكريا.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا يزال هناك من يعتقد أنه سينتصر وهو خطأ كبير، على حد قوله، مشيرا إلى أنه لهذا السبب ليس متفائلا بخصوص إيجاد حل للأزمة السورية على المدى القصير، وفق تقديره.

واعتبر غوتيريس أن الأزمة السورية باتت تشكل تهديدا كبيرا على البلدان المؤثرة في أطراف الحرب هناك حسب تعبيره، وشدد على أهمية جهود بلدان مثل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية وقطر في إقناع الأطراف في سوريا من أجل إنهاء الحرب.

ولفت الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه لا يمكن التغلب على تنظيم داعش في حال عدم الوصول إلى حل سياسي وشامل في سوريا والعراق.

ومن جهته، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اليوم الأحد إن مفاوضات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة.

وقال جاويش أوغلو للمشاركين في مؤتمر ميونخ الأمني “أستانة لم تكن أبدا بديلا لجنيف”، مضيفا أنها “كانت إجراء معقول لبناء الثقة والحفاظ على وقف إطلاق النار. خطوة جيدة للإمام. لكن الآن نحن بحاجة إلى استئناف محادثات جنيف التي تمثل الركيزة الأساسية للحل السياسي وانتقال السلطة”.

وجاءت تصريحات غوتيريس وجاويش أوغلو في وقت تجري في المنظمة الأممية اللمسات الأخيرة على مفاوضات جنيف التي من المنتظر أن تبدأ يوم 23 شباط/فبراير الجاري. فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” أن الجولة الجديدة ستركز على الحكم والدستور الجديد استرشادا بقرارات الأمم المتحدة.

تعليقات الفيسبوك