ارتكبت قوات النظام مجزرة مروعة في حي القابون الدمشقي، يوم أمس السبت، استشهد وأصيب العشرات خلالها، حيث أطلقت قوات النظام صواريخ استهدفت جنازة لأحد الشهداء في الحي. في تصعيد جديد إثر هجوم عنيف بدأ يوم أمس السبت، وسط نداءات بالتبرع بالدم لإسعاف الجرحى والمصابين.
وقالت مصادر ميدانية إن هذا أكبر هجوم منذ عامين على الأقل على الحي الواقع إلى الشمال الشرقي من المدينة. فيما تواصل القصف العنيف اليوم على حي القابون وحي تشرين الخاضعين لسيطرة الثوار.
هذا فيما قالت مصادر تابعة لحزب الله اللبناني إن قذائف سقطت على مناطق تسيطر عليها قوات النظام، كما قال الإعلام الحربي التابع لقوات الأسد إن ثلاث قذائف سقطت قرب حي العدوي وحي التجارة في دمشق أطلقها إرهابيو جبهة النصرة.
وأكدت مصادر طبية إن قناصا تابعا لقوات النظام قتل شخصا في المنطقة يوم أمس السبت فيما سقطت صواريخ على مقابر على أطراف القابون، صاحبها هجوم لقوات النظام وحزب الله من جهة مقبرة القابون.
وكان ثلاثة شهداء وعدد جرحى قد سقطوا جراء قصف بصاروخي أرض أرض من طراز “فيل” وبقذائف المدفعية من قبل قوات النظام على حيي القابون وتشرين في حين استشهدت امرأة جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام على بساتين حي برزة.
وقامت قوات النظام بإغلاق الطرقات أمام المدنيين في حيي القابون وتشرين لمنعهم من النزوح لمناطق أكثر أمنا، وقام عشرات المدنيين بتشييع أحد الشهداء الذين سقطوا جراء القصف على حي القابون إلى مقبرة حي الجديدة الواقعة بين حي القابون ومدينة حرستا قبل أن ترتكب قوات النظام مجزرة بحقهم راح ضحيتها 15 شهيدا حيث تم استهداف المقبرة بقذائف المدفعية والصواريخ.
إثر ذلك دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله على جبهتي طيبة وكراش بحي جوبر الدمشقي.
وفي مدينتي عربين ودوما بريف دمشق، استهدفت قوات النظام الأحياء السكنية في المدينتين بقذائف المدفعية والهاون ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط. فيما قام الثوار باستهداف معاقل قوات النظام في مباني الحناوي بعدة قذائف هاون وحققوا إصابات مباشرة.
هذا فيما استهدفت قوات النظام أحياء مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة دون سقوط إصابات بشرية.