حرم حي الوعر المحاصر في مدينة حمص من دخول قافلة للمساعدات الإنسانية يوم الأمس الأحد، فيما واصلت قوات الأسد استهداف الحي وقرى ومدن المحافظة بشتى أنواع القصف ما أسفر عن ضحايا وجرحى من المدنيين.
حيث قامت قوات الأسد عند حاجز الشؤون الفنية بعرقلة دخول القافلة، وذلك بإطلاق طلقات من القناصة المتمركزة في مشفى حمص الكبير وبرج الغاردينا مع قذائف هاون من الحواجز المحيطة بالحي على القافلة، مع العلم بأنه دخل وفد من الهلال الأحمر العربي السوري ولجنة الصليب الأحمر الدولية والأمم المتحدة إلى الحي لتسارع سيارات الأمم المتحدة والهلال الأحمر بالخروج من الحي كما أدى إطلاق النار لإصابة طفل من أبناء الحي.
وفي السياق، صرح مركز حميميم يوم الأمس بأنه تم إيصال مساعدات إنسانية روسية خلال 24 ساعة الماضية إلى حمص، ولكن ما تم التأكد منه هو وصولها إلى أحياء موالية للأسد داخل مدينة حمص.
قوات الأسد كثفت منذ أسبوعين القصف الهمجي على الحي بشتى أنواع الأسلحة ما تسبب بسقوط ضحايا مدنيين كما تسبب القصف بدمار كبير في البنية التحتية.
هذا وقد واصلت قوات الأسد المتمركزة في مشفى حمص الكبير استهدافها للحي، اليوم الاثنين، بقذائف الهاون وطلقات القناصة والرشاشات الثقيلة الأمر الذي أدى لوقوع جرحى مدنيين بينهم أطفال.
كما قصفت قوات الأسد المتمركزة في كلية الهندسة شرق المشرفة بقذائف المدفعية الثقيلة قرية عيون حسين في الريف الشمالي، ووقع قصف عنيف بقذائف الهاون وقذائف الدبابات ومدفع 57 على قرية حوش حجو وبلدة السعن الأسود مصدره حاجز سوق الغنم وقرية الأشرفية الموالية.
وفي الريف الشمالي أيضا، تعرضت قرية تيرمعلة لقصف مدفعي وقذائف هاون، مما أدى لوقوع شهيد وعدد من الجرحى، كما تعرضت مدينة تلبيسة ومدينة الرستن لقصف بقذائف الهاون وطلقات الرشاشات الثقيلة.
هذا فيما قامت “سرية الهاون” التابعة لحركة تحرير الوطن بقصف معاقل قوات الأسد والمليشيات الطائفية في قرية المختارية بقذائف الهاون ردا على قصف قوات الأسد.
أما في الريف الشرقي، تتواصل الاشتباكات في البادية الغربية لتدمر بين قوات الأسد المدعومة بمليشيات طائفية ومليشيا الدفاع الوطني من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى في محيط حقلي جحار والمهر، وسط غارات مكثفة نفذتها الطائرات الحربية السورية على مناطق انتشار التنظيم.
هذا وقد تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرية طرفة شرقية في البيارات الغربية.
يشار إلى أن عمليات قوات الأسد تسعى لتحقيق تقدم جديد في المنطقة بعد تمكنها من الوصول إلى مسافة تقل عن 15 كم غرب مدينة تدمر، وكانت قوات الأسد قد تمكنت في الساعات الأخيرة من التوغل شرقي منطقة الصمامات بحوالي 1 كم والتي تقع في منطقة البيارات الغربية.