انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” الدعوات الأمريكية لإقامة مناطق آمنة في سوريا، معتبرا أن ذلك سيزيد من تأزم الوضع في البلد، فيما أكد أن اجتماع أستانة الأخير كان ناجحا، رغم سعي بعض الأطراف لإظهار فشله، مشيرا إلى أن طهران مستعدة للمشاركة في مؤتمر جنيف للحوار بين الأطراف السورية.
وقال قاسمي إن بلاده ترفض إقامة مناطق آمنة في سوريا لأنها فكرة خاطئة، لافتا إلى أن الوضع في سوريا معقد ويتطلب تفاهمات ومبادرات متعددة للوصول إلى حل.
وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد أكد عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا، حيث أصدر أمرا تنفيذيا بهذا الشأن أمهل فيه وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” ووزير الدفاع “جيمس ماتيس” تسعين يوما لوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي دول الجوار التي لجأ إليها السوريون.
كما اتفق ترامب مع الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال اتصال هاتفي في 29/12/2017 على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن، بحسب ما أكد بيان للبيت الأبيض، أن الزعيمين اتفقا على دعم مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة”.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” أن المنظمة الدولية تدعم فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، شريطة أن لا تكون على حساب حق السوريين بطلب اللجوء في الدول الأخرى.
من جهتها، كانت موسكو قد أعلنت أنها ستسعى إلى استيضاح تفاصيل المبادرة الأمريكية حول المناطق الآمنة في سوريا، بحسب ما صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، وأن موسكو مستعدة لدراسة هذه المبادرة شريطة موافقة بشار الأسد عليها، وأن تكون تحت إشراف الأمم المتحدة.
أما وكالة “سانا” فكانت قد نقلت على لسان مسؤول في النظام أن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين السوريين دون تنسيق مع الحكومة السورية هي “عمل غير آمن” ويشكل انتهاكا للسيادة السورية. وأوضحت الوكالة أن وزارة الخارجية والمغتربين ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اتفقتا على ذلك في وقت سابق خلال اجتماع تم في دمشق.