أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل أربعة مستشارين عسكريين روس وإصابة اثنين بجروح، جراء انفجار سيارة كانت تقلهم بلغم أرضي ذاتي التحكم قرب مدينة حمص.
وقالت الوزارة الروسية في بيان لها إن الحادث وقع في 16 من الشهر الحالي، حيث انفجرت سيارة المستشارين الروس بعد أن اصطدمت بلغم أرضي خلال مرافقتها لموكب من قوات النظام كان في طريقه من مطار طياس إلى مدينة حمص.
كما أكدت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الخبر وقالت إن قافلة آليات كانت متحركة باتجاه مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي ومن بينها السيارة العسكرية الروسية التي تقل المستشارين، وفي أثناء المسير تم تفجير عبوة ناسفة كانت قد زرعت في الطريق الذي يتمتع بمراقبة مستمرة من قبل القوات البرية الصديقة في المنطقة، مؤكدة أن الأطباء الروس يبذلون قصارى جهدهم للمحافظة على حياة العسكريين المصابين.
وبشأن تأخر إعلان روسيا عن الحادث، قالت مصادر إعلامية في موسكو إن الحادث وقع خلال انعقاد جلسات المحادثات الأخيرة في العاصمة الكازاخستانية “أستانة”، ورجحت أن السلطات الروسية سعت لإثبات عدم وجود خروقات كبيرة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا لذلك لم تعلن الحادث في حينه.
وكان وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” قد أكد خلال اجتماعه بالمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” أن الاشتباكات توقفت تماما في سوريا، وتعمد عدم إعلان الحادث الذي كان سيلقي بظلاله على المحادثات.
وبذلك يرتفع عدد العسكريين الروس الذين قتلوا في سوريا إلى 26 منذ بدء تدخل موسكو في هذا البلد في أيلول/سبتمبر 2015، وتكبدت روسيا أكبر خسارة لها بسوريا في الأول من آب/أغسطس 2016 بمقتل خمسة جنود بعد إسقاط مروحيتهم.