قتل خمسة وأربعون ضابطا ومجندا من قوات الأمن والمرافقين بالإضافة إلى مدنيين، بينهم رئيس فرع الأمن العسكري العميد حسن دعبول، فيما أصيب العشرات بإصابات مختلفة، في هجومين متزامنين استهدفا فرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في حيي الغوطة والمحطة بمدينة حمص.
وقالت مصادر محلية إن الهجومين، اللذين وقعا صباح اليوم السبت، نفذهما مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة، إثر تمكنهم من التسلل إلى داخل الفرعيين الأمنيين الموجودين داخل مناطق أمنية مغلقة “المربعات الأمنية”، وقتل العميد حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري وإصابة العميد إبراهيم درويش رئيس فرع أمن الدولة بحمص والعقيد نبيل ميهوب.
وأكدت المصادر أنه جرت اشتباكات لدقائق مع القوات الأمنية الموجودة في المركزين، مما أدى إلى مقتل عدد من عناصر النظام والضباط، ليقوم المسلحون بتفجير أنفسهم. وسط حالة استياء عارمة في صفوف الموالين للنظام على غرار ما حدث في هجمات سابقة مماثلة. فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين لكن وسائل إعلام النظام اتهمت جبهة النصرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اختراق أمني لمناطق تابعة للنظام في حمص، حيث جرت عمليات سابقة استهدفت عدة مناطق حساسة، بعضها تبناه تنظيم داعش وبعضها الآخر لم تتبنه أي جهة ونسبت لحالات انتقامية وصراعات داخل الأجهزة الأمنية ومجموعات الشبيحة في المنطقة.
والعميد حسن دعبول رئيس فرع الأمن العسكري بحمص كان يرأس الفرع 215 “سرية المداهمات” التابعة للمخابرات العسكرية بدمشق، وهو من ضمن المدرجين على قوائم العقوبات الدولية ومطلوب في العديد من قضايا جرائم الحرب التي وقعت في سوريا.