واشنطن تعزف عن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية

أكد مسؤولون أمريكيون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب عزفت عن اقتراح بدراسة تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وذلك إثر تحذيرات أمنية من قبل مسؤولين في الجيش والمخابرات من أن الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية.

وقال أحد المسؤولين المطلعين لوكالة رويترز إن الإدارة “إذا فعلت ذلك فلا سبيل آخر للتصعيد، وستعيق أي إمكانية للتحدث مع الإيرانيين عن أي شيء”.

وقالت مصادر أمريكية وأوروبية إن قوة الدفع وراء أمر رئاسي أمريكي محتمل بهذا الخصوص تباطأت، وسط جدل داخلي اشتمل على مخاوف من أن ذلك قد يقوض الحرب على تنظيم داعش، ويثير معارضة حلفاء رئيسيين، وينسف أي آفاق دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران ويعقد تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني.

وإذا ما تسنى تنفيذ الاقتراح -الذي يعد جزءا من جهد أوسع للوفاء بتعهد ترامب باتخاذ موقف أكثر صرامة نحو إيران- فإن من شأن ذلك أن يشكل خطوة غير مسبوقة لوضع الحرس الثوري الإيراني برمته في قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.

ومن شأن ذلك أيضا أن يذهب أبعد من العقوبات المفروضة بالفعل على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الذي يسيطر على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني ويتمتع بنفوذ سياسي كبير.

غير أن مسؤولين قالوا إن مناقشة إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية لا تزال مطروحة، لكن آجلا فيما يبدو. وقال مصدر أمني أوروبي إن نظراءه الأمريكيين أبلغوه بأن الأمر مؤجل في الوقت الراهن.

وظل العمل جاريا لإعداد الاقتراح طوال أسابيع، وكان من المتوقع أن يصدر هذا الشهر، لكن المصادر قالت إنه على الرغم من أن الفكرة ظلت محل نظر فإنه لم يتضح متى سيتم الإعلان عنها أو حتى العمل بها.

ولم يرد البيت الأبيض على الفور على طلب من رويترز للتعقيب. وتنفي إيران أي تورط في الإرهاب على الرغم من أن وزارة الخارجية الأمريكية تدرجها مع سوريا والسودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

تعليقات الفيسبوك