تيار الغد: الجعفري مازال يراوغ بحجة الإرهاب

تعليقا على طلب رئيس وفد النظام إلى مفاوضات جنيف من المعارضة السورية إدانة العمل الإرهابي الذي وقع في المربع الأمني بمدينة حمص وأسفر عن مقتل العشرات من عناصر وضباط النظام وتبنته جبهة فتح الشام “النصرة”، أكدت بهية مارديني وقاسم الخطيب أن الارهاب مدان بالمطلق من قبل تيار الغد السوري ومنصة القاهرة، مطالبين بأن لا يتم السماح للإرهابيين بتعطيل المسار السياسي للحل في سوريا.

حيث قالت السيدة بهية مارديني، رئيس المكتب الإعلامي وعضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، خلال لقاء مع قناة Extra News، تعليقا على ما طرحه الجعفري خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إنه ليس مستغربا من رئيس وفد النظام أن يمارس هذا الخطاب وهو ذات الخطاب، وهو تمسك بحجتين ليناور في المكان ذاته ولنبقى في حالة مراوحة دون تقديم أي جديد في المفاوضات.

وأضافت مارديني أن الحجة الأولى، هي الأسطوانة المشروخة عن محاربة الإرهاب وإدانته، والحجة الثانية هي توحيد المعارضة السورية. وحول ما طالب به الجعفري من منصات المعارضة إدانة العمل الإرهابي الذي قامت به جبهة النصرة فإنه، أولا وأخيرا، ليس هناك أحد من المعارضة السورية لا يدين أي عمل إرهابي، ولكن علينا ملاحظة أن هناك العديد من التقارير الدولية المستقلة التي تثبت العلاقة بين المنظمات الإرهابية في سوريا والنظام السوري وأجهزة مخابراته، وما يقع من مجازر تدينه كل المعارضة السورية، ولكن علينا أن نبحث وأن لا نغفل من هو وراء كل هذه الأعمال، ولماذا تتزامن دائما مع مفاوضات جنيف، ومع عقد كل جولة من جولات جنيف يحاول النظام أن يفسد هذا العمل لأنه ليس من مصلحته ومصلحة داعميه وخاصة إيران الاستمرار في الحل السياسي.

كما أشارت مارديني إلى أن إدانة الإرهاب في سوريا لم تصدر فقط عن المعارضة السياسية، بل أدانته أيضا الفصائل التي تبرأت من داعش والنصرة وحضرت اجتماعات أستانة وتحضر اليوم في جنيف بحثا عن حل سياسي، ولكن الجعفري يريدنا أن نلف في دائرة مفرغة لا تؤدي إلى أية نتيجة ومن شأنها أن تعطل المسار السياسي للحل في سوريا.

ومن جهته، قال قاسم الخطيب، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري وعضو منصة القاهرة، خلال اللقاء، إن الإرهاب الذي يحدث في سوريا مدان من قبلنا، سواء الإرهاب الذي يمارسه تنظيما داعش والنصرة أو الإرهاب الذي يمارسه النظام.

وأضاف الخطيب أنه بالنسبة ما وقع في حمص يوم أمس السبت فإن بشار الجعفري يريد العودة بنا إلى المربع الأول وإلى الجولة الأولى من مفاوضات جنيف في 22 كانون الثاني/يناير 2014 حين طالب بجعل محاربة الإرهاب أولوية وحيدة للحل في سوريا. والمجتمع الدولي مجتمع على محاربة الإرهاب والمعارضة السورية كلها رفضت الإرهاب وتحارب الإرهاب، ومن يدفع ثمن جرائم الإرهاب في سوريا هو الشعب السوري سواء الإرهاب من قبل النظام ومن يقاتلون معه على خلفية طائفية أو جبهة النصرة وداعش.

وأشار عضو منصة القاهرة إلى أن رد فعل النظام على ما جرى في حمص كان المئات من الغارات على حي الوعر المحاصر وفي أريحا وفي درعا وفي ريف دمشق.

وأضاف، من ناحية أخرى، بشار الجعفري تسلم ورقة من استيفان دي ميستورا وكذلك المعارضة، وحتى الآن لم يرد الجعفري على هذه الورقة، وستنتهي المرحلة الأولى من هذه الجولة بعودة الجعفري إلى دمشق لتلقي التعليمات يوم 3 آذار/مارس القادم ويعود الطرفان يوم 20 لمتابعة المفاوضات.
وفيما يخص منصة القاهرة ومنصة موسكو، قال الخطيب إنه سيعقد اجتماع مع دي ميستورا اليوم الأحد، ويتوقع أن تتسلما نفس الورقة المقترحة من المبعوث الدولي لتحديد شكل وآلية العملية التفاوضية.

وأكد الخطيب “نحن ندين كل المجازر التي تقع بحق السوريين، سواء ما قام به النظام في حمص وأريحا ودوما، كما ندين ما تقوم به الكتائب الإرهابية، وهذا لم يعد السوريون يختلفون عليه اليوم”.

وقال: نحن ذاهبون إلى حل سياسي، وعندما وجه دي ميستورا الدعوة إلى منصة القاهرة ذهبنا بدون شروط، ونحن منذ الجولة الأولى لجنيف نبحث ونسعى إلى حل سياسي، ومنذ أن طرحت الورقة الأولى في حزيران/يونيو 2012 نحن رحبنا بها، ونحن مقتنعون في منصة القاهرة أنه لا يمكن الحسم العسكري على الأرض، وأنه لابد من حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا.

وأضاف: إنما من يريد التصعيد للهروب من الحل السياسي هو النظام، ولو دخلنا في المعطيات والملابسات فيما وقع في حمص، فإن المستفيد منها هو النظام، والجعفري انتظر يومين ليخرج على الإعلام، وبدلا من الرد على الورقة التي تلقاها وفد النظام من دي ميستورا، خرج مطالبا المعارضة بإدانة الإرهاب، وهذا معناه إن هناك عملية تصعيد من النظام وأجهزة مخابراته للهروب من الحل السياسي.

تعليقات الفيسبوك