انتهت فرق الدفاع المدني بعد منتصف الليلة الفائتة من انتشال جثث الضحايا الذين سقطوا خلال غارات روسية على مبنى القوة التنفيذية التابعة للمجلس المحلي بمدينة إدلب، فيما تواصلت المعارك بريف حماة الشمالي بين فصائل المعارضة والنظام، حيث حرر الثوار مواقع جديدة مع تعزيزات عسكرية في المنطقة من الطرفين.
وقالت تنسيقية مدينة إدلب إنها تمكنت من إحصاء 16 شهيدا جراء ثلاث غارات بصواريخ ارتجاجية على مبنى القوة التنفيذية، وهي شرطة محلية مدنية، بينهم أحد عناصر القوة و15 سجينا بينهم نساء و11 جريحا واستطاع بقية المساجين والموقوفين الفرار. فيما استهدف الطيران الحربي صباح اليوم السبت منطقة الملعب البلدي ودوار الزراعة بعدة غارات كما استهدف مبنى المحافظة بصاروخ لم ينفجر كما أغارت الطائرات الروسية على مدينة معرة النعمان حيث عملت فرق الدفاع المدني على إخراج عدة أشخاص من تحت أنقاض منازلهم المدمرة من بينهم نساء وأطفال، وتم إسعافهم إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج اللازم.
ويوم أمس الجمعة حلق الطيران الروسي والنظامي الحربي والمروحي بكثافة في سماء المحافظة وشن عشرات الغارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة على مدينتي أريحا وخان شيخون وبلدات حيش وحاس والبارة ومعرشورين وأورم الجوز وبسنقول والهبيط والحامدية وجبل الأربعين بالريف الجنوبي، وبلدة معارة النعسان بالريف الشمالي، ومدينة جسرالشغور وبلدات بداما والناجية البشيرية بالريف الغربي، والتي خلفت شهيدا في كل من خان شيخون وأورم الجوز والعديد من الجرحى في باقي النقاط المستهدفة. فيما تعرض محيط قرية الشغر بريف جسر الشغور بالريف الغربي لقصف صاروخي.
هذا فيما أطلقت عدة فصائل منها جيش إدلب الحر وأحرار الشام وفيلق الشام وجيش النصر وجيش النخبة وأجناد الشام معركة جديدة في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي بهدف السيطرة بشكل رئيسي على مدينة كفرنبودة ومحيطها. حيث تمكنت من السيطرة على قرى الصخر وتل المغير وزور القصيعية، وأيضا تمكنت من تدمير دبابة على حاجز المغير قبل تحريره، وقتل وجرح العديد من العناصر داخل معسكر بريدج بعد استهدافهم بقذائف المدفعية الثقيلة ودمروا قاعد إطلاق صواريخ مضادة للدروع على جبهة بلدة كرناز بعد استهدافها بصاروخ موجه، كما استهدفت فصائل المعارضة أيضا معاقل قوات النظام في حاجز المكاتب قرب قلعة المضيق بالريف الغربي.
وشن الثوار ومقاتلو الفصائل في معركة “وقل اعملوا” هجوما عنيفا وقويا على معاقل قوات النظام في بلدة قمحانة شمال حماة، حيث قام أحد عناصر “هيئة تحرير الشام” باستهداف دفاعات النظام بسيارة مفخخة أدت لتدميرها وقتل وجرح العشرات، ومن ثم تقدم الثوار إلى داخل البلدة حيث دارت معارك عنيفة جدا سيطروا خلالها على العديد من النقاط، ومن ثم شن الطيران الروسي الحربي لأول مرة غارة استهدفت النقاط المحررة داخل البلدة، كما تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات النظام باتجاه بلدة معرزاف بالريف الشمالي الغربي وقتلوا وجرحوا العديد من القوات المهاجمة ودمروا دبابة، كما تصدوا أيضا لمحاولة تقدم على جبهة بلدة كوكب ودمروا عربة “بي إم بي”، كما تمكنوا أيضا من تدمير عربة “بي إم بي” أخرى وناقلة جنود أثناء صد تقدم قوات النظام على جبهة ثكنة ديرمحردة العسكرية، كما استهدف الثوار بوابل من صواريخ الغراد مطار حماة العسكري وحققوا إصابات مباشرة داخله.