بدأ عند منتصف ليل الأربعاء – الخميس بتوقيت دمشق، تطبيق “تهدئة” في مدينة حلب شمال سوريا، تتضمن وقف الأعمال القتالية في المدينة، وذلك بعد اتفاق روسي أمريكي حول ذلك، عقب تكثيف قصف جوي ومدفعي على أحياء في المدينة ما أوقع مئات الشهداء والجرحى.
وقال ناشطون في مدينة حلب، إن “هدوءاً نسبياً يعم أحياء حلب منذ صباح اليوم على الرغم من تحليق الطيران الحربي التابع لجيش النظام في سماء المدينة خلال الليل، وبخاصة فوق الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة”. وأشاروا إلى أن العديد من السكان في عدد من الأحياء خرجوا من بيوتهم، وأن عدداً من المتاجر فتحت أبوابها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، ليل الأربعاء، إنه تم الاتفاق مع روسيا على توسيع نطاق “وقف القتال” في سوريا ليشمل محافظة حلب.
وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن روسيا والولايات المتحدة ستنسقان لتعزيز سبل مراقبة الترتيبات الجديدة، مشددة على ضرورة أن تضاعف روسيا جهودها للضغط على الأسد للالتزام بالترتيبات الجديدة بينما ستقوم الولايات المتحدة بدورها مع فصائل المعارضة السورية.
من جانبه، ذكر جيش النظام في بيان له، أنه سيلتزم بنظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة بدءاً من الساعة الواحدة صباح اليوم الخميس.
وشن النظام السوري خلال الأيام الماضية، عشرات الغارات الجوية على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، ما أدى لوقوع مئات الشهداء والجرحى، كما سقط ضحايا من المدنيين في أحياء خاضعة لسيطرة النظام في المدينة بسقوط قذائف مصدرها فصائل معارضة.