الأكراد وأي أحد غيرهم من ممثلي المجتمع السوري يجب أن يشاركوا في محادثات جنيف بشرط أن يدعموا كل القرارات الدولية المتعلقة بالتسوية السورية.
قال الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري، منذر آقبيق، إن أي طرف من المجتمع السوري يوافق على الحل السياسي المطروح في جنيف ويدعم قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومؤمن بوحدة الأراضي السورية، وبالعملية الانتقالية يجب أن يشارك في محادثات جنيف.
وأضاف آقبيق، في تصريح لوكالة الأنباء الروسية، “إذا اعتبر أحد أن الأكراد هم انفصاليون، فإن على الأكراد أن يعلنوا بأنهم موافقون على الحلول الدولية. وإذا قال أحدهم إنهم يتعاونون مع النظام ولا يريدون التغيير، فإن عليهم أن يقولوا: كلا نحن مع التغيير. فإذا كانوا موافقين على هذه المبادىء فلماذا لا يشاركون؟”.
ونوّه آقبيق إلى أن جزءاً من الأكراد السوريين يشاركون في جنيف الآن. والأكراد السوريون منقسمون إلى مجموعتين: مجموعة المجلس الوطني الكردي الممثلة في الائتلاف والمشاركة في مفاوضات جنيف. والمجموعة الثانية هي التي تمثل الطرف الآخر من الأكراد، المجموعة المسلحة وهي صاحبة السلطة على الأرض، ولا تشارك في العملية.
وأشار الناطق الرسمي باسم تيار الغد، إلى أن إعلان الأكراد الإدارة الذاتية من طرف واحد غير مقبول. لافتاً إلى أن الفيدرالية، والإدارة الذاتية، هي عملية ليست أحادية الجانب. فمثل هذا الإجراء يجب أن يمر، فقط، عبر توافق وطني عام. ولا يستطيع أحد أن يملي قراراته الأحادية. فلا الأكراد يستطيعون الإملاء على السوريين، ولا أحد يملي على الأكراد.
وبين آقبيق في ختام حديثه، أن تيار الغد السوري، الذي انطلق منذ نحو شهر ونصف، ويرأسه الرئيس السابق للائتلاف الوطني المعارض، أحمد الجربا، هو محاولة جديدة لتوحيد كافة القوى الوطنية المعارضة المعتدلة في سوريا، ويضم عدداً من المعارضين السوريين البارزين.