دعت منظمة أطباء بلا حدود، يوم السبت، الدول المجاورة لسوريا إلى فتح حدودها أمام اللاجئين الفارين من المعارك في مناطقهم، بعد أيام من قصف مخيم للنازحين قرب الحدود التركية.
وقال الأمين العام للمنظمة، جيروم أوبيريت، لوكالة “فرانس برس”، في بيروت: “نحن بحاجة لضمان أن تبقى الحدود بين سوريا والدول الأخرى المجاورة مفتوحة”، معتبراً أنها (الحدود) “طريق حياة وللناس الحق في الفرار من النزاعات”.
وتأتي تصريحات اوبيريت، بعد مقتل 28 مدنياً على الأقل الخميس جراء قصف لطائرات النظام السوري، استهدف مخيماً في محافظة إدلب قرب الحدود التركية، يأوي نازحين من محافظة حلب المجاورة.
ورأى اوبيريت، أن قصف المخيم الذي يفترض أن يُعد بمثابة منطقة آمنة “مثال على أن فكرة إقامة مناطق آمنة داخل سوريا خاطئة للغاية”.
وبحسب أطباء بلا حدود، أصاب القصف الجوي والمدفعي خلال العام الماضي 63 مستشفى وعيادة تدعمها المنظمة في سوريا في مقابل استهداف 12 مرفقاً صحياً مدعوماً منها خلال هذا العام. ولا تشمل هذه الحصيلة كل المستشفيات والمرافق الأخرى التي تم استهدافها.
وأضاف اوبيريت “نعمل في ظروف صعبة للغاية وللأسف هناك كثير من المرافق الأخرى التي يتم استهدافها من دون ملاحظة ذلك”.
وتقفل أبرز الدول المجاورة لسوريا حدودها أمام تدفق اللاجئين لا سيما تركيا والأردن، فيما يفرض لبنان قيوداً مشددة على دخول الفارين من سوريا.
وتستضيف تركيا 2,5 مليون لاجئ سوري مقابل 1,2 مليون لاجئ في لبنان و630 ألفاً آخرين في الأردن وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيما تقدر السلطات الأردنية وجود أكثر من مليون سوري على أراضيها.