رفض عضو الأمانة العامة لتيار الغد السوري، قاسم الخطيب، محاولات نظام بشار الأسد اتهام الثورة السورية بأنها تخدم مصالح جماعات إرهابية، مشدداً على أن ثورة الشعب السوري سلمية منذ بدايتها وحتى اليوم.
وأوضح الخطيب، في تصريحات لصحيفة “المدينة” السعودية، أن المملكة ومصر هما أكبر داعمين للثورة السورية، ويعول الثوار بشكل عام وتيار الغد السوري بصفة خاصة على التحالف بين البلدين الذي أخذ مؤخراً منحى قوياً، موضحاً أن ممثلين عن التيار شاركوا في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية إيماناً بالأهمية التي تمثلها المملكة كثقل دولي لحل الأزمة.
واستنكر الخطيب الهجمة التي تعرّض لها التيار من قبل بعض القوى المعادية للتيارات المدنية الجديدة، وذلك بتشويه التيار وتصويره على أنه ينتمي للنظام ويؤيد الموقف الروسي في التعامل مع الثورة الشعبية، مشدداً أن التيار دائماً وأبداً انتمائه الأول والأخير للشعب السوري وثورته البيضاء.
ونفى ما تردد من شائعات بأن التيار على علاقة بالكيان الإسرائيلي أو روسيا، مؤكداً أن علاقة التيار الإقليمية لا تتخطى التواصل مع الأشقاء في المملكة ومصر لبحث سبل حل الأزمة بطرق دبلوماسية سياسية.
وقال: إن خمس سنوات من المواجهات العسكرية مع نظام بشار الأسد لم تسفر عن شيء، مما يؤكد أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من المستنقع الذي دفع النظام السوي شعبه إليه، لافتاً إلى أن جلوس النظام على طاولة المفاوضات يعني اعترافاً ضمنياً من جانبه ببيان جنيف 1 الذي ينص على إنشاء هيئة حكم انتقالية بسلطات موسعة على ألا يكون لبشار الأسد وجود في المرحلة المقبلة.
وشدد الخطيب، على أن النظام تمادي في دمويته، وأكبر دليل على ذلك ما يقوم به من عمليات قتل وتعذيب لما يقرب من 1600 معتقل في سجن حماة المركزي، كما لم يقدم أي تنازل سواء بإدخال المساعدات الطبية والغذائية، أو الإفراج عن المعتقلين، أو التوقف عن إلقاء البراميل المتفجرة على رؤوس الشعب السوري.
وأعلن عن عقد التيار ندوة لأعضائه الموجودين فى القاهرة غداً الاثنين، للحديث عن سلمية الثورة ومراحل وأسباب تحوّلها لعسكرية، ودور بعض الدول العربية والإقليمية في الثورة السورية، ورؤية التيار للأوضاع الحالية في سوريا وآليات حل الأزمة في البلاد.