شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام، مساء أمس الأحد، غارات جوية على معظم أحياء وضواحي مدينة دير الزور شرق سوريا، ما أدى لوقوع عدد من الشهداء والجرحى.
واستهدفت الغارات، أحياء المدينة التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، ومنها حي الصناعة والحويقة والعمال والشيخ ياسين، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل جيش النظام استهدف المراكز السكنية في حي الحميدية، ما أدى لوقوع عدد من الشهداء المدنيين، بينهم أطفال، واستمرت مدفعية النظام بقصف الحي حتى فجر اليوم.
بالمقابل، قام تنظيم “داعش” باستهداف حي الجورة الذي يسيطر عليه النظام، بعدة قذائف هاون أدت لاستشهاد وجرح عدد من المدنيين.
ويعتبر حي الجورة من أكبر أحياء مدينة دير الزور ومن الأحياء المكتظة بالسكان، نتيجة نزوح عدد كبير من سكان المدينة إليه وخصوصاً الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، والتي تعتبر هدفاً لمدفعية النظام وطائراته، وهرباً من ممارسات داعش التي تضيق الخناق على الأهالي أكثر فأكثر.
وعلى صعيد آخر، قامت طائرة شحن مساء أمس بإلقاء شحنات من المواد الغذائية، تقدر بخمسين شحنة، وسقطت على الطريق العام الواصل بين دير الزور ودمشق، وهذه الشحنات مقدمة كمساعدات من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، للأهالي بأحياء مدينة دير الزور المحاصرة.
لكن معظم هذه المساعدات التي تلقيها الطائرات، تسيطر عليها ميليشيات النظام وتكون لهم منها الحصة الأكبر، ومن ثم يتم بيع كميات منها للتجار العاملين مع هذه الميليشيات ليتم استغلال الأهالي واحتكار البضائع، ما يؤدي لارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية.