قال محمد قنطار عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري،في حديث مع صحيفة المدينة السعودية، إن بشار الأسد وراء بروز القاعدة وداعش في سوريا من خلال فتحه للحدود أمام منتسبيها ودعمه لها والتعامل المالي مع فصائلها، ومنذ ذلك الوقت تحولت القضية السورية من ثورة شعبية إلى حرب طائفية بين تنظيم القاعدة والميليشيات الشيعية والإيرانية. وأوضح في تصريحه لـ»المدينة» أن النظام يعتبر جميع أفراد الشعب السوري من الإرهابيين، ومن هنا يجب أن يكون مصيره القتل والقمع والتشريد.
وجاء في سياق تصريح قنطار للصحيفة السعودية أن الحراك السلمي في الثورة السورية شبه متوقف وأن جرائم النظام دفعت بعض الشباب للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
وفي التفاصيل أوضح القنطار أن الحراك الثوري السلمي في الثورة السورية شبه متوقف مع ظهور تنظيم القاعدة وداعش، وهو ما أعطى النظام حجة للقول: إنه يواجه عصابات إرهابية متطرفة، وحول الثورة من سلمية إلى مسلحة لمواجهة العنف العسكري الغاشم الذي يشنه النظام على المعارضة والثوار. ولفت إلى ان جرائم وانتهاكات النظام دفعت بعض الشباب الذي تعرض أهله للقتل والتنكيل وبيته ومصنعه إلى الانضمام للتنظيمات الإرهابية التي ما تزال تتلقى دعما متواصلا من بعض الدول والمنظمات والأفراد.
وقال: إن النظام تذرع بوجود بعض العناصر ذات التوجه الاسلامي لإلصاق صفة الارهاب بوفد المعارضة السورية المشارك في جنيف، كما تحاول حاليًا الترويج لهذه الفكرة، إلا أن الثورة والثوار بعيدون عن الارهاب والتنظيمات الارهابية المتطرفة. وأوضح ان الهجوم الدموي للنظام السوري خلف وراءه دمارًا في أكثر من 70% من البنية الاساسية لسوريا، وأسقط ما يتراوح بين 300 إلى 400 ألف شهيد، ومئات الآلاف من المفقودين، وما يقرب من 5 إلى 6 ملايين شخص مهجر، ومثلهم من النازحين. وحذر قنطار من محاولات الاسد إعادة توزيع الديموجرافية السورية، بإجراء عمليات إحلال لأبناء الشعب السوري الذين نزحوا أوهاجروا عن منازلهم لصالح أفراد من المؤيدين للنظام، مما يعني أن التركيبة السكانية لسوريا قد تغيرت بالكامل.
ومن جهته، استنكر المحلل السياسي السوري محمد غازي التدمري، المحاولات الجارية للابقاء على الاسد لأطول فترة ممكنة من جانب روسيا وأمريكا وبعض الأطراف العربية بدعوى منع الجماعات الارهابية من الوصول إلى الحكم، وقال إن الأسد وراء دخول داعش إلى سوريا وقد تحالف معها بدليل عدم توجيهه أي ضربات لها على مدى السنوات الماضية.
وقال التدمري إن جرائم الأسد وراء تهجير 8 ملايين سوري من البلاد، مشيرا إلى ان قوات الحرس الثوري الايراني هي التي تتولى حراسة الاسد حاليا، وقال إن التدخل الروسي في سوريا استهدف قتل كل معارضي الاسد بالدرجة الاولى، مستنكرا تصريحات الرئاسة الروسية بأن الأسد لايزال أمامه الكثير للقيام به، وأشار إلى أن الشعب السوري يشعر حاليًا بالذل والهوان، ولم يعد فارقا معه من يتولى الحكم.