سقط العديد من الضحايا والمصابين خلال قصف متبادل ومعارك بين النظام وداعش في مدينة دير الزور فيما شهدت مدينة البوكمال في ريف المحافظة حملة اعتقالات طالت عددا كبيرا من المدنيين على أيدي عناصر تنظيم داعش في ظل وضع أمني سيء وتشديد أمني من قبل عناصر التنظيم داخل المدينة.
وقد بدأ هذا التشديد الأمني منذ يومين عندما قام عناصر التنظيم بأسر عدد من ميليشيات النظام في المعارك الدائرة خارج المدينة وعلى أطرافها، وتم نقلهم إلى مدينة البوكمال لتفرض بعدها داعش طوقا أمنيا أشبه بحصار للمدينة وزيادة عدد العناصر والآليات على الحواجز المؤدية للمدينة.
هذا فيما تعرضت المدينة اليوم للقصف من قبل الطيران الحربي حيث شنت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي غارات استهدفت منطقة البريد في المدينة أدت لسقوط شهداء وجرحى من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء، فيما لم يسجل وقوع أصابات في صفوف داعش.
وعلى صعيد آخر، استمرت المعارك الدائرة في مدينة دير الزور ومحيطها وانتقالها من منطقة لأخرى، فقد تصاعدت حدة الاشتباكات اليوم في محيط منطقة البغيلية الواقعة غرب المدينة وسط قصف مدفعي عنيف متبادل بين الطرفين ووقوع عدد من الجرحى في صفوف الجهتين مع ارتفاع في نسبة قتلى النظام وميليشيا الدفاع الوطني وأسر عناصر تابعة للنظام من قبل داعش، ليتسع بعدها نطاق القصف ويشمل أغلب أحياء المدينة.
حيث تقوم قوات الأسد باستهداف الأحياء الخاضعة لسيطرة داعش ليرد التنظيم بعدها بقصف مناطق سيطرة النظام وميليشياته وتحديدا حي الجورة المسيطر عليه من قبل قوات النظام، وقد تعرض الحي اليوم لقصف من قبل داعش بقذائف الهاون أدى لسقوط أكثر من عشرة شهداء من المدنيين لتكون حصيلة الضحايا من الأهالي نتيجة استهداف المناطق السكنية، هذا بالإضافة لغارات شنتها الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام على أحياء الرشدية والحميدية التي يسيطر عليها داعش موقعة عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
عمر محمد مراسل التيار في دير الزور