أكد ناشطون قيام تنظيم داعش بإعتقال إمرأة في مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور ووضعها داخل قفص حديدي تحت أشعة الشمس أمام أعين أهالي المدينة، وذلك لمخالفتها التعليمات و القوانين الموضوعة من قبل التنظيم، اﻷمر الذي أدى إلى حالة من الاستياء باتت تسود بين أهالي مدينة الميادين وباديتها بريف دير الزور الشرقي، وذلك على خلفية قيام “الحسبة النسائية” في تنظيم داعش باعتقال مواطنة من بلدة بقرص واحتجازها داخل قفص حديدي.
وقد تم الاحتجاز للمرأة بالمقبرة الجديدة بمدينة الميادين، وذلك بذريعة عدم ارتدائها للباس الشرعي أثناء خروجها من المنزل والتجول بهذا اللباس وهو أمر يعاقب عليه وفق قانون داعش، حيث مازالت السيدة محتجزة داخل القفص حتى الآن.
وأكدت المصادر الميدانية وأهالي المنطقة أن السيدة كانت تصنع الخبز لعائلتها أمام منزلها، دون أن ترتدي النقاب ما دفع دورية الحسبة النسائية لاعتقالها ومعاقبتها على ذلك ومن ثم الطواف فيها داخل قفص حديدي في الميادين اليوم أمام الأهالي.
يذكر أن التنظيم كان قد ثبّت يوم الاثنين الفائت قفصين حديديين في مقبرة المدينة المقابلة لسوق الأغنام بالميادين علماً أنها المرة الأولى التي يتم فيها احتجاز سيدة داخل قفص في دير الزور.
وتأتي هذه الممارسات لترهيب الأهالي وقمعهم و ليبقوا تحت سيطرة وقوانين داعش حتى في منازلهم، وأنهم سوف ينالوا العقاب عند مخالفة أي قانون بغض النظر عن المكان والزمان، مهما كانت هذه المخالفة ولا أحد يعلو على قانوننا في مناطق نفوذنا.
وعلى صعيد آخر مازالت الاشتباكات مستمرة بين داعش وقوات النظام المدعومة بميليشيا الدفاع الوطني، داخل مدينة دير الزور وتبادل القصف بالدفعية وقذائف الهاون، وتعرُّض الأحياء الشمالية المُسيطر عليها من قبل داعش لعدة غارات شنتها طائرات النظام الحربية.
محمد عمر – مراسل تيار الغد السوري في دير الزور.