شهدت مدينة الحسكة توترا كبيرا صباح يوم أمس اﻷربعاء بين قوات النظام والمجموعات التابعة لها من جهة، وبين عناصر الأسايش التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية من جهة أخرى، ما أدى لسقوط ضحايا ومصابين مدنيين.
وقد جاءت هذا المشاحنات التي تحولت إلى اشتباكات بين نقاط التماس على أثر قيام دورية من عناصر الأسايش بالدخول إلى وسط البلد والمنطقة المسيطر عليها من قبل قوات النظام بالقرب من مركز امتحانات الطلاب مما زاد من حالة التوتر، وقام عناصر الأسايش بضرب عنصر من الهجانة الذين يقومون بحراسة مركز الامتحانات، ليبدأ بعدها تبادل أطلاق النار من الطرفين أدى لمقتل عنصر من عناصر الهجانة التي تتبع لجيش النظام وعنصرين من دورية الأسايش كما أدى ذلك لأندلاع الاشتباكات وتبادل اطلاق النار على جميع نقاط التماس بين الطرفين.
واستمرت الاشتباكات بين الطرفين لساعات راح ضحيتها عدد من المدنيين من المارة في المنطقة، وأصابة أكثر من خمسة طلاب من داخل المركز الامتحاني، كما تبادل الطرفان عددا من قذائف الهاون.
هذا وقد سجل سقوط عدة قذائف على “كنيسة مارجرجس” والمراكز الامتحانية الواقعة بوسط المدينة.. يذكر أن مصدر القذائف من المناطق المسيطر عليها من قبل قوات الأسايش، في حين سمع داخل المدينة أصوات انفجارات خلال ساعات الاشتباك.
كما أدى القصف المتبادل لاحتراق بعض المحاصيل الزراعية في المنطقة الواقعة بين غويران والعزيزية نتيجة أستهدافها بالمدفعية الثقيلة مما أدى لأشتعالها وتصاعد الدخان منها والتي يصعب أخمادها، لتشهد بعدها نقاط الاشتباك والمدينة حالة هدوء حذر ووقف لإطلاق النار بين الطرفين.
مع العلم أن مدينة الحسكة قد شهدت العديد من هذه الأشتباكات بين الطرفين في الأشهر الماضية لتدخل بعدها في حالة هدنة ووقف اطلاق النار وهدوء حذرا من جميع الأطراف، ويحذر الأهالي من هذه الاشتباكات التي يذهب ضحيتها المدنيين قبل العسكريين.
عمر محمد مراسل تيار الغد السوري